الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          3874 حدثنا حسين بن يزيد الكوفي حدثنا عبد السلام بن حرب عن أبي الجحاف عن جميع بن عمير التيمي قال دخلت مع عمتي على عائشة فسئلت أي الناس كان أحب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت فاطمة فقيل من الرجال قالت زوجها إن كان ما علمت صواما قواما قال أبو عيسى هذا حديث حسن غريب قال وأبو الجحاف اسمه داود بن أبي عوف ويروى عن سفيان الثوري حدثنا أبو الجحاف وكان مرضيا

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          قوله : ( فسئلت ) كذا في النسخ الحاضرة بصيغة المجهول أي : عائشة ، وفي المشكاة سألت قال القاري . أي : أنا ، وفي نسخة يعني من المشكاة بصيغة التأنيث أي : عمتي ( قالت ) أي : عائشة ( فاطمة ) أي : هي كانت أحب ( فقيل : من الرجال ) أي : هذا جوابك من النساء فمن أحب إليه من الرجال ( قالت : زوجها ) أي : علي بن أبي طالب ( إن كان ما علمت صواما قواما ) إن مخففة من المثقلة ، أي : أنه كان في علمي كثير الصيام وكثير القيام بالليل ( قال ) أي : أبو عيسى ( وأبو الجحاف ) بفتح الجيم وتثقيل المهملة ، وآخره فاء ( داود بن أبي عوف ) أي : اسمه داود بن أبي عوف ( ويروى [ ص: 255 ] عن سفيان الثوري حدثنا أبو الجحاف وكان مرضيا ) ، وقال ابن عدي : له أحاديث ، وهو من غالية التشيع ، وعامة حديثه في أهل البيت ، وهو عندي ليس بالقوي ولا ممن يحتج به ، وقال العقيلي : كان من غلاة الشيعة ، وقال الأزدي : زائغ ضعيف كذا في تهذيب التهذيب .




                                                                                                          الخدمات العلمية