سعيد بن كثير بن عفير ( خ ، م ، س )
ابن مسلم بن يزيد ، الإمام الحافظ العلامة الأخباري الثقة أبو عثمان المصري .
مولده سنة ست وأربعين ومائة .
وهو من موالي
الأنصار .
سمع
nindex.php?page=showalam&ids=16867مالكا ،
nindex.php?page=showalam&ids=15124والليث ،
nindex.php?page=showalam&ids=14810ويحيى بن أيوب ،
nindex.php?page=showalam&ids=16036وسليمان بن بلال ،
nindex.php?page=showalam&ids=16457وعبد الله بن لهيعة ،
ويعقوب بن عبد الرحمن ، وعدة .
حدث عنه :
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري ،
nindex.php?page=showalam&ids=17336وابن معين ،
وعبد الله بن حماد الآملي ،
ويحيى بن عثمان بن صالح ،
وأحمد بن حماد زغبة ، وأبو الزنباع روح بن الفرج ،
وأحمد بن محمد الرشديني ، وآخرون .
[ ص: 584 ] وأخرج له
مسلم ،
nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي بواسطة ، وكان ثقة إماما من بحور العلم .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=13357ابن عدي : هو عند الناس ثقة ، ثم ساق قول
أبي إسحاق السعدي الجوزجاني في
سعيد بن عفير : فيه غير لون من البدع ، وكان مخلطا غير ثقة . فهذا من مجازفات
السعدي .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=13357ابن عدي : هذا الذي قاله
السعدي لا معنى له ، ولم أسمع أحدا ، ولا بلغني عن أحد كلام في
سعيد بن عفير ، وقد حدث عنه الأئمة ، إلا أن يكون
السعدي أراد به
سعيد بن عفير آخر .
وقال
أبو حاتم : كان يقرأ من كتب الناس ، وهو صدوق .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=17336يحيى بن معين : رأيت
بمصر ثلاث عجائب : النيل ، والأهرام ،
وسعيد بن عفير .
قلت : حسبك أن
يحيى إمام المحدثين انبهر
لابن عفير .
وقال
أبو سعيد بن يونس : كان
سعيد من أعلم الناس بالأنساب ، والأخبار الماضية ، وأيام العرب والتواريخ ، كان في ذلك كله شيئا عجيبا ، وكان مع ذلك أديبا فصيحا ، حسن البيان ، حاضر الحجة ، لا تمل مجالسته ، ولا ينزف علمه . قال : وكان شاعرا مليح الشعر ، وكان
عبد الله بن طاهر الأمير لما قدم
مصر رآه ، فأعجب به ، واستحسن ما يأتي به ، وكان يلي نقابة
الأنصار والقسم عليهم ، وله أخبار مشهورة . ثم ذكر مولده ثم قال : وحدثني
محمد بن موسى الحضرمي ، حدثنا
علي بن عبد الرحمن ،
[ ص: 585 ] حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=15998سعيد بن كثير بن عفير قال : كنا بقبة الهواء عند
المأمون فقال لنا : ما أعجب
فرعون من
مصر حيث يقول :
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=51أليس لي ملك مصر فقلت : يا أمير المؤمنين ، إن الذي ترى بقية ما دمر . قال تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=137ودمرنا ما كان يصنع فرعون وقومه وما كانوا يعرشون .
قال : صدقت . ثم أمسك .
وقال
ابن يونس في مكان آخر من " تاريخه " : هذا حديث أنكر على
سعيد بن عفير ، فما رواه عن
ابن لهيعة غيره . قال : وكذا أنكر عليه حديث آخر رواه عن
ابن لهيعة .
قلت : من كان في سعة علم
سعيد ، فلا غرو أن ينفرد ، ثم
ابن لهيعة [ ص: 586 ] ضعيف الحديث ، فالنكارة منه جاءت .
مات
سعيد لسبع بقين من رمضان سنة ست وعشرين ومائتين .
سَعِيدُ بْنُ كَثِيرِ بْنِ عُفَيْرِ ( خ ، م ، س )
ابْنِ مُسْلِمِ بْنِ يَزِيدَ ، الْإِمَامُ الْحَافِظُ الْعَلَّامَةُ الْأَخْبَارِيُّ الثِّقَةُ أَبُو عُثْمَانَ الْمِصْرِيُّ .
مَوْلِدُهُ سَنَةَ سِتٍّ وَأَرْبَعِينَ وَمِائَةٍ .
وَهُوَ مِنْ مَوَالِي
الْأَنْصَارِ .
سَمِعَ
nindex.php?page=showalam&ids=16867مَالِكًا ،
nindex.php?page=showalam&ids=15124وَاللَّيْثَ ،
nindex.php?page=showalam&ids=14810وَيَحْيَى بْنَ أَيُّوبَ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16036وَسُلَيْمَانَ بْنَ بِلَالٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16457وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ لَهِيعَةَ ،
وَيَعْقُوبَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، وَعِدَّةً .
حَدَّثَ عَنْهُ :
nindex.php?page=showalam&ids=12070الْبُخَارِيُّ ،
nindex.php?page=showalam&ids=17336وَابْنُ مَعِينٍ ،
وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ حَمَّادٍ الْآمُلِيُّ ،
وَيَحْيَى بْنُ عُثْمَانَ بْنِ صَالِحٍ ،
وَأَحْمَدُ بْنُ حَمَّادٍ زُغْبَةُ ، وَأَبُو الزِّنْبَاعِ رَوْحُ بْنُ الْفَرَجِ ،
وَأَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الرِّشْدِينِيُّ ، وَآخَرُونَ .
[ ص: 584 ] وَأَخْرَجَ لَهُ
مُسْلِمٌ ،
nindex.php?page=showalam&ids=15397وَالنَّسَائِيُّ بِوَاسِطَةٍ ، وَكَانَ ثِقَةً إِمَامًا مِنْ بُحُورِ الْعِلْمِ .
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=13357ابْنُ عَدِيٍّ : هُوَ عِنْدَ النَّاسِ ثِقَةٌ ، ثُمَّ سَاقَ قَوْلَ
أَبِي إِسْحَاقَ السَّعْدِيِّ الْجُوزَجَانِيِّ فِي
سَعِيدِ بْنِ عُفَيْرٍ : فِيهِ غَيْرُ لَوْنٍ مِنَ الْبِدَعِ ، وَكَانَ مُخَلِّطًا غَيْرَ ثِقَةٍ . فَهَذَا مِنْ مُجَازَفَاتِ
السَّعْدِيِّ .
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=13357ابْنُ عَدِيٍّ : هَذَا الَّذِي قَالَهُ
السَّعْدِيُّ لَا مَعْنَى لَهُ ، وَلَمْ أَسْمَعَ أَحَدًا ، وَلَا بَلَغَنِي عَنْ أَحَدٍ كَلَامٌ فِي
سَعِيدِ بْنِ عُفَيْرٍ ، وَقَدْ حَدَّثَ عَنْهُ الْأَئِمَّةُ ، إِلَّا أَنْ يَكُونَ
السَّعْدِيُّ أَرَادَ بِهِ
سَعِيدَ بْنَ عُفَيْرٍ آخَرَ .
وَقَالَ
أَبُو حَاتِمٍ : كَانَ يَقْرَأُ مِنْ كُتُبِ النَّاسِ ، وَهُوَ صَدُوقٌ .
وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=17336يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ : رَأَيْتُ
بِمِصْرَ ثَلَاثَ عَجَائِبَ : النِّيلَ ، وَالْأَهْرَامَ ،
وَسَعِيدَ بْنَ عُفَيْرٍ .
قُلْتُ : حَسْبُكَ أَنَّ
يَحْيَى إِمَامَ الْمُحَدِّثِينَ انْبَهَرَ
لِابْنِ عُفَيْرٍ .
وَقَالَ
أَبُو سَعِيدِ بْنُ يُونُسَ : كَانَ
سَعِيدٌ مِنْ أَعْلَمِ النَّاسِ بِالْأَنْسَابِ ، وَالْأَخْبَارِ الْمَاضِيَةِ ، وَأَيَّامِ الْعَرَبِ وَالتَّوَارِيخِ ، كَانَ فِي ذَلِكَ كُلِّهِ شَيْئًا عَجِيبًا ، وَكَانَ مَعَ ذَلِكَ أَدِيبًا فَصِيحًا ، حَسَنَ الْبَيَانِ ، حَاضِرَ الْحُجَّةِ ، لَا تُمَلُّ مُجَالَسَتُهُ ، وَلَا يُنْزَفُ عِلْمُهُ . قَالَ : وَكَانَ شَاعِرًا مَلِيحَ الشِّعْرِ ، وَكَانَ
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ طَاهِرٍ الْأَمِيرُ لَمَّا قَدِمَ
مِصْرَ رَآهُ ، فَأُعْجِبَ بِهِ ، وَاسْتَحْسَنَ مَا يَأْتِي بِهِ ، وَكَانَ يَلِي نِقَابَةَ
الْأَنْصَارِ وَالْقَسْمَ عَلَيْهِمْ ، وَلَهُ أَخْبَارٌ مَشْهُورَةٌ . ثُمَّ ذَكَرَ مَوْلِدَهُ ثُمَّ قَالَ : وَحَدَّثَنِي
مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى الْحَضْرَمِيُّ ، حَدَّثَنَا
عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ،
[ ص: 585 ] حَدَّثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=15998سَعِيدُ بْنُ كَثِيرِ بْنِ عُفَيْرٍ قَالَ : كُنَّا بِقُبَّةِ الْهَوَاءِ عِنْدَ
الْمَأْمُونِ فَقَالَ لَنَا : مَا أَعْجَبَ
فِرْعَوْنَ مِنْ
مِصْرَ حَيْثُ يَقُولُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=51أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ فَقُلْتُ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، إِنَّ الَّذِي تَرَى بَقِيَّةُ مَا دُمِّرَ . قَالَ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=137وَدَمَّرْنَا مَا كَانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ وَمَا كَانُوا يَعْرِشُونَ .
قَالَ : صَدَقْتَ . ثُمَّ أَمْسَكَ .
وَقَالَ
ابْنُ يُونُسَ فِي مَكَانٍ آخَرَ مِنْ " تَارِيخِهِ " : هَذَا حَدِيثٌ أُنْكِرَ عَلَى
سَعِيدِ بْنِ عُفَيْرٍ ، فَمَا رَوَاهُ عَنِ
ابْنِ لَهِيعَةَ غَيْرُهُ . قَالَ : وَكَذَا أُنْكِرَ عَلَيْهِ حَدِيثٌ آخَرُ رَوَاهُ عَنِ
ابْنِ لَهِيعَةَ .
قُلْتُ : مَنْ كَانَ فِي سَعَةِ عِلْمِ
سَعِيدٍ ، فَلَا غَرْوَ أَنْ يَنْفَرِدَ ، ثُمَّ
ابْنُ لَهِيعَةَ [ ص: 586 ] ضَعِيفُ الْحَدِيثِ ، فَالنَّكَارَةُ مِنْهُ جَاءَتْ .
مَاتَ
سَعِيدٌ لِسَبْعٍ بَقِينَ مِنْ رَمَضَانَ سَنَةَ سِتٍّ وَعِشْرِينَ وَمِائَتَيْنِ .