الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
5808 - وعن أنس ، قال : كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا صلى الغداة جاء خدم المدينة بآنيتهم فيها الماء فما يأتون إناء إلا غمس يده فيها فربما جاءوه بالغداة الباردة فيغمس يده فيها . رواه مسلم .

التالي السابق


5808 - ( وعن أنس قال : كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا صلى الغداة ) أي : الفجر ( جاء ) : وفي الجامع جاءه ( خدم المدينة ) : جمع خادم من غلام أو جارية ( بآنيتها ) : جمع إناء ( فيها الماء ) ، أي فيطلبون البركة والنماء والعافية والشفاء ( فما يأتون ) : وفي الجامع فما يؤتى ( بإناء إلا غمس يده فيها ) ، أي تطييبا لخواطرهم وتحصيلا لمقاصدهم ( فربما جاءوه بالغداة ) أي : في الغدوة ( الباردة فيغمس يده فيها ) . قال الطيبي : فيه تكلف المشاق لتطييب قلوب الناس ، لا سيما مع الخدم والضعفاء ، وليتبركوا بإدخال يده الكريمة في أوانيهم ، وبيان تواضعه مع الضعفاء . ( رواه مسلم ) . وكذا أحمد إلا أنه في الجامع عنهما بدون قوله : فربما إلى آخره ، وروى ابن عساكر ، عن أنس ، أنه - صلى الله عليه وسلم - كان أرحم الناس بالصبيان والعيال . وفي الجامع : كان مما يقول للخادم " ألك حاجة " . رواه أحمد عن رجل .




الخدمات العلمية