الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
808 - وعن علي بن الحسين ، مرسلا ، قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكبر في الصلاة كلما خفض ورفع ، فلم يزل تلك صلاته صلى الله عليه وسلم حتى لقي الله تعالى ، رواه مالك .

التالي السابق


808 - ( وعن علي ) ، أي : زين العابدين ( ابن الحسين - رضي الله عنهما - مرسلا ) : لأنه لم يدرك النبي صلى الله عليه وسلم ، قال ابن حجر : مرسلا . حال متقدمة على صاحبها اهـ ، وهو موافق لما في النسخ المصححة المضبوطة على صيغة المفعول ، لكن يحتمل أن يكون مرسلا بصيغة الفاعل ، فيكون حينئذ حالا متأخرة عن صاحبها ، ( قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكبر في الصلاة كلما خفض ) ، أي : أراد الخفض إلى الركوع أو السجود ( ورفع ) ، أي : وكلما رفع إلى القومة من الركوع ، فإنه يسمع ويحمد ثم يكبر للخفض ( فلم يزل ) : بالتذكير وقيل بالتأنيث ( تلك ) ، أي : تلك الصلاة المقترنة بذلك التكبير ( صلاته ) : بالرفع وقيل بالنصب ( صلى الله عليه وسلم ) : قال الطيبي : يحتمل أن يكون اسم ( لم يزل ) مستكنا عائدا إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، والجملة الاسمية خبرها ، وأن يكون ( تلك ) اسمها ، و ( صلاته ) خبرها إذا رويت منصوبة ، وبالعكس إذا رويت مرفوعة ( حتى لقي الله تعالى ، رواه مالك ) .




الخدمات العلمية