الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
809 - وعن علقمة ، قال : قال لنا ابن مسعود : ألا أصلي بكم صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ فصلى ولم يرفع يديه إلا مرة واحدة مع تكبيرة الافتتاح ، رواه الترمذي ، وأبو داود والنسائي ، وقال أبو داود : ليس هو بصحيح على هذا المعنى .

التالي السابق


809 - ( عن علقمة ) : تابعي مشهور ( قال : قال لنا ابن مسعود : ألا أصلي بكم صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ فصلى ، ولم يرفع يديه إلا مرة واحدة مع تكبيرة الافتتاح " رواه الترمذي ) : وقال وفى الباب عن البراء بن عازب ، وحديث ابن مسعود حسن ، وبه يقول غير واحد من التابعين ، وهو قول سفيان الثوري ، وأهل [ ص: 669 ] الكوفة ( وأبو دواد ، والنسائي ) : قال ابن الهمام : وقد أخرج الدارقطني ، وابن عدي ، عن محمد بن جابر ، عن حماد بن أبي سلمة ، عن إبراهيم ، عن علقمة ، عن عبد الله قال : صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأبي بكر ، وعمر ، فلم يرفعوا إلا عند استفتاح الصلاة ، وروى الطحاوي ، ثم البيهقي من حديث الحسن بن عياش بسند صحيح ، عن الأسود قال : رأيت عمر بن الخطاب رفع يديه في أول تكبيرة ، ثم لا يعود ، ( وقال أبو داود : ليس هو بصحيح على هذا المعنى ) : يعني : وإن كان سنده صحيحا ؛ لأن غير ابن مسعود روى عنه عليه السلام الرفع عند الركوع ، والاعتدال ، والقيام من التشهد الأول ، وقيل : إنه نسي الرفع في هذه المواضع الثلاثة ، وهو بعيد جدا ، وأبعد منه ما قيل إنه رضي الله عنه كان قصيرا ؛ إذ طوله قدر ذراع ، وإنه لكماله كان لا يرفع رأسه في صلاة ، فلم يعلم الرفع إلا عند التحريمة ؛ لأنه إذ ذاك غير داخل في الصلاة ، قال ميرك : فيه نظر ؛ لأنه ليس في سنن أبي داود على هذا المعنى ، وإنما فيه ليس بصحيح فقط اهـ .

وقد استوعب الإمام ابن الهمام الكلام في هذا المقام ، فعليك بشرحه للهداية إن كان لك عناية إلى النهاية .




الخدمات العلمية