الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
2283 - وفي رواية : " مثل الشجرة الخضراء في وسط الشجر ، وذاكر الله في الغافلين مثل مصباح في بيت مظلم ، وذاكر الله في الغافلين يريه الله مقعده من الجنة وهو حي ، وذاكر الله في الغافلين يغفر له بعدد كل فصيح وأعجم " والفصيح : بنو آدم ، والأعجم : البهائم . رواه رزين .

التالي السابق


2283 - ( وفي رواية : " مثل الشجرة الخضراء ) : بفتح الميم والمثلثة ، وفي نسخة بكسر أوله وسكون ثانيه ، وهو بدل من قوله : كغصن ( في وسط الشجرة ) : بفتح الشين ويسكن أي : الشجر اليابس ، وهو معنى مثل الحي والميت ( وذاكر الله في الغافلين مثل مصباح ) : بالوجهين أي : شبيه سراج ( في بيت مظلم ) : فإن الذكر نور وحضور وسرور ، والغفلة ظلمة وغيبة ونفور ( وذاكر الله في الغافلين يريه الله مقعده ) : أي وما أعده له ( من الجنة وهو حي ) : الجملة حالية ، ولعل الإرادة بالمكاشفة أو بنزول الملائكة عند النزع لقوله تعالى : إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة ألا تخافوا ولا تحزنوا وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون ( وذاكر الله في الغافلين يغفر له ) : أي : ذنوبه ( بعدد كل فصيح وأعجم ) : فإن الحسنات يذهبن السيئات ( والفصيح : بنو آدم والأعجم : البهائم . رواه رزين ) : وروى البزار والطبراني في الأوسط كلاهما عن ابن مسعود مرفوعا بلفظ : " ذاكر الله تعالى في الغافلين بمنزلة الصابر في الفارين " .




الخدمات العلمية