الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
3877 - وعن أبي قتادة رضي الله عنه ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : " خير الخيل الأدهم الأقرح الأرثم ، ثم الأقرح المحجل طلق اليمين ، فإن لم يكن أدهم ، فكميت على هذه الشية " . رواه الترمذي ، والدارمي .

التالي السابق


3877 - ( وعن أبي قتادة رضي الله عنه ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : خير الخيل الأدهم ) : قال التوربشتي : الأدهم الذي يشتد سواده وقوله : ( الأقرح ) : الذي في وجهه القرحة بالضم ، وهي ما دون الغرة يعني فيه بياض يسير ولو قدر درهم وقوله : ( الأرثم ) : بالمثلثة ; أي في جحفلته العليا بياض من أنه الأبيض الشفة العليا وقيل : الأبيض الأنف ( ثم ) : أي بعد ما ذكر من الأوصاف المجتمعة في الفرس خير الخيل ( الأقرح المحجل ) : والتحجيل : بياض في قوائم الفرس ، أو في ثلاث منها ، أو في رجليه قل أو كثر بعد أن يجاوز الأرساغ ولا يجاوز الركبتين [ ص: 2506 ] والعرقوبين ، ( طلق اليمين ) : بضم الطاء واللام ويسكن إذا لم يكن في إحدى قوائمها تحجيل ( فإن لم يكن ) : أي الفرس ( أدهم ) : أي أسود من الدهمة ، وهي السواد على ما في القاموس ، وفي نسخة برفع أدهم ; أي فإن لم يوجد ، أو لم يقع أدهم ( فكميت ) : بالتصغير ; أي بأذنيه وعرفه سواد والباقي أحمر . وقال التوربشتي : الكميت من الخيل يستوي فيه المذكر والمؤنث ، والمصدر الكمتة وهي حمرة يدخلها قترة ، وقال الخليل : إنما صغر ; لأنه بين السواد والحمرة لم يخلص لواحد منهما ، فأرادوا بالتصغير أنه قريب منهما ( على هذه الشية ) : بكسر الشين المعجمة وفتح التحتية ; أي العلامة ، وهي في الأصل كل لون يخالف معظم لون الفرس وغيره ، والهاء عوض عن الواو الذاهبة من أوله وهمزها لحن ، وهذه إشارة إلى الأقرح الأرثم ، ثم المحجل طلق اليمين . ( رواه أحمد ، والترمذي ، والدارمي ) : وفي الجامع الصغير بلفظ : " خير الخيل الأدهم الأقرح الأرقم المحجل ثلاث طلق اليمين " . الحديث رواه أحمد والترمذي وابن ماجه والحاكم عنه .




الخدمات العلمية