الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
الفصل الثاني

4679 - عن البراء بن عازب - رضي الله عنه - قال : قال النبي - صلى الله عليه وسلم : " ما من مسلمين يلتقيان فيتصافحان ، إلا غفر لهما قبل أن يتفرقا " . رواه أحمد ، والترمذي ، وابن ماجه . وفي رواية أبي داود ، قال : " إذا التقى المسلمان فتصافحا ، وحمدا الله واستغفراه ، غفر لهما " .

التالي السابق


الفصل الثاني

4679 - ( عن البراء بن عازب - رضي الله عنهما - ) : صحابيان جليلان ( قال : قال النبي - صلى الله عليه وسلم : ما من مسلمين ) : من مزيدة لمزيد الاستغراق ( يلتقيان ) أي : يتلاقيان ( فيتصافحان ) أي : بعد سلام أحدهما على الآخر ( إلا غفر لهما قبل أن يتفرقا ) أي : بالأبدان وبالفراغ من المصافحة ، وهو أظهر في إرادة المبالغة ( رواه أحمد ، والترمذي ، وابن ماجه ) : وكذا أبو داود والضياء ، كذا في الجامع الصغير ، فقول المؤلف : ( وفي رواية أبي داود ) ، معناه : في رواية له ( قال ) أي : النبي - صلى الله عليه وسلم - ( إذا التقى المسلمان فتصافحا ، وحمدا الله ) أي : أثنيا عليه أو شكراه على نعمائه ( واستغفراه ) أي : طلبا مغفرة الذنوب من مولاهما ( غفر لهما ) : بصيغة المجهول وفي نسخة على بناء الفاعل ، فما في هذا الحديث من الزيادة يحتمل أن يكون لحصول أصل المغفرة المستفاد من الأول ، أو إفادة لكمالها بأن تكون مستوعبة لجميع ذنوبهما . وروى الحكيم الترمذي ، وأبو الشيخ ، عن عمر - رضي الله عنه - مرفوعا " إذا التقى المسلمان فسلم أحدهما على صاحبه ، كان أحبهما إلى الله أحسنهما بشرا بصاحبه ، فإذا تصافحا أنزل الله عليهما مائة رحمة للبادئ تسعون وللمصافح عشرة " .

[ ص: 2965 ]



الخدمات العلمية