الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
5903 - وعن جابر - رضي الله عنه - قال : كان النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا خطب استند إلى جذع نخلة من سواري المسجد ، فلما صنع له المنبر فاستوى عليه ، صاحت النخلة التي كان يخطب عندها حتى كادت أن تنشق ، فنزل النبي - صلى الله عليه وسلم - حتى أخذها فضمها إليه ، فجعلت تئن أنين الصبي الذي يسكت حتى استقرت ، قال ( بكت على ما كانت تسمع من الذكر ) . رواه البخاري .

التالي السابق


5903 - ( وعن جابر قال : كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا خطب استند إلى جذع نخلة ) : بكسر الجيم أي : أصلها وساقها ( من سواري المسجد ) ، جمع سارية بمعنى الأسطوانة ( فلما صنع له المنبر ) : بصيغة المفعول ( فاستوى عليه ) ، أي : قام ( صاحت النخلة التي كان يخطب عليها حتى كادت أن تنشق ) ، أي نصفين أو قطعا ( فنزل النبي صلى الله عليه وسلم - ) أي : ومشى إليها ( حتى أخذها ) ، أي : بيده ( فضمها إليه ) ، أي : إلى نفسه - صلى الله عليه وسلم - وعانقها تسلية لها ( فجعلت ) ، أي : طفقت .

[ ص: 3804 ] الأسطوانة ، أو جذع النخلة واكتسب التأنيث من المضاف إليه ( تئن أنين الصبي الذي يسكت ) : بتشديد الكاف المفتوحة أي : مثل أنينه ( حتى استقرت ) ، أي : سكتت وسكنت . ( قال ) ، أي : النبي - صلى الله عليه وسلم - في سبب بكائها : ( بكت على ما كانت تسمع من الذكر ) ، أي : على فوته وفوت قرب الذاكر ( رواه البخاري ) .




الخدمات العلمية