الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          1426 حدثنا قتيبة حدثنا الليث عن عقيل عن الزهري عن سالم عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه ومن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه كربة من كرب يوم القيامة ومن ستر مسلما ستره الله يوم القيامة قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح غريب من حديث ابن عمر

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          قوله : ( عن سالم عن أبيه ) أي : عبد الله بن عمر رضي الله عنه ( المسلم أخو المسلم ) قال الله تعالى إنما المؤمنون إخوة ولا يسلمه بضم أوله ، وكسر اللام أي : لا [ ص: 576 ] يخذله ، بل ينصره ، قال في النهاية : أسلم فلان فلانا إذا ألقاه في التهلكة ، ولم يحمه من عدوه ، وهو عام في كل من أسلمته إلى شيء ، لكن دخله التخصيص وغلب عليه الإلقاء في الهلكة ، وقال بعضهم : الهمزة فيه للسلب أي : لا يزيل سلمه ، وهو بكسر السين وفتحها الصلح . قوله : ( من كان في حاجة أخيه ) أي : في قضائها ( ومن فرج ) من التفريج أي : أزال وكشف . قوله : ( هذا حديث حسن صحيح غريب من حديث ابن عمر ) هذا الحديث متفق عليه كما في المشكاة لكن لم يعزه المنذري في الترغيب إلى الشيخين ، بل عزاه إلى أبي داود ، والترمذي .




                                                                                                          الخدمات العلمية