1511 [ ص: 75 ]
وهو هلال بن أبي ميمونة ، قال هلال بن أسامة . مصعب : هو مولى عامر بن لؤي .
قال أبو عمر : روى عنه مالك فقال : ، وروى عنه هلال بن أسامة يحيى بن أبي كثير فقالا : وزياد بن سعد ، وروى عنه هلال بن أبي ميمونة فقال : فليح بن سليمان ، وقيل : إنه هلال بن علي ، وأبوه يكنى هلال بن علي بن أسامة أبا ميمونة ، وبه يعرف بالكنية ، وهو بها أشهر . لمالك عنه حديث واحد اختصره من حديثه الطويل .
مالك عن ، عن هلال بن أسامة ، عن عطاء بن يسار عمر بن الحكم أنه قال : ؟ فقال لها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : أين الله ؟ فقالت : في السماء ، فقال : من أنا ؟ فقالت : رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : أعتقها إن لي جارية كانت ترعى غنما لي ، فجئتها وقد فقدت شاة ، فسألتها عنها فقالت : أكلها الذئب . فأسفت عليها وكنت من بني آدم فلطمت حر وجهها وعلي رقبة ، أفأعتقها . أتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقلت : يا رسول الله ،
باب الهاء
التالي
السابق
[ ص: 76 ] هكذا قال مالك في هذا الحديث عن هلال عن عطاء عن عمر بن الحكم لم يختلف الرواة عنه في ذلك ، وهو وهم عند جميع أهل العلم بالحديث ، وليس في الصحابة رجل يقال له عمر بن الحكم ، وإنما هو معاوية بن الحكم ، كذلك قال فيه كل من روى هذا الحديث عن هلال وغيره ، ومعاوية بن الحكم معروف في الصحابة ، وحديثه هذا معروف له ، وقد ذكرناه في الصحابة ونسبناه فأغنانا عن ذكر ذلك هاهنا .
وأما عمر بن الحكم فهو من التابعين ، وهو عمر بن الحكم بن أبي الحكم ، وهو من بني عمرو بن عامر من الأوس ، وقيل : بل هو حليف لهم ، وكان من ساكني المدينة ، توفي بها سنة سبع عشرة ومائة ، وهو عم والد عبد الحميد بن جعفر الأنصاري وعمر بن الحكم بن سنان ، لأبيه صحبة ، وعمر بن الحكم بن ثوبان ، هؤلاء ثلاثة من التابعين كلهم يسمى عمر بن الحكم ، وهم مدنيون وليس فيهم من له صحبة ، ولا من يروي عنه ، وليس في الصحابة أحد يسمى عطاء بن يسار عمر بن الحكم ، وإنما هذا معاوية بن الحكم لا شك فيه .
حدثنا قال : حدثنا محمد بن إبراهيم محمد بن أحمد قال : حدثنا محمد بن أيوب قال سمعت أحمد بن عمر والبزار يقول : روى مالك عن ، عن هلال بن أبي ميمونة ، عن عطاء بن يسار عمر بن الحكم السلمي ، أنه سأل النبي - صلى الله عليه وسلم - فوهم فيه ، وإنما الحديث عن لعطاء بن يسار معاوية بن الحكم السلمي . قال أبو بكر : وليس أحد من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - يقال له عمر بن الحكم .
وقال أحمد بن خالد : ليس أحد يقول فيه : عمر بن الحكم غير مالك وهم فيه .
[ ص: 77 ] وكذلك رواه أصحابه جميعا عنه قال : وإنما يقول ذلك مالك في حديثه عن ، وقد رواه عن هلال بن أسامة ، عن ابن شهاب أبي سلمة عن معاوية بن الحكم السلمي كما رواه الناس .
قال أبو عمر : حديثه هذا من رواية يحيى عن مالك مختصر من حديث فيه طول ، وقد ذكره بأكمل من هذا عن مالك قوم منهم عبد الله بن يوسف وابن بكير ، وكذلك رواه قتيبة أيضا عن والشافعي مالك بتمامه فيه ذكر الكهان والطيرة ، وقد روى مالك بعض ذلك الحديث عن ، عن الزهري أبي سلمة ، عن معاوية بن الحكم السلمي ، فذكر أمر الكهان ( ولم يذكر أمر الجارية ، وقال فيه في روايته عن ابن شهاب معاوية بن الحكم ) والطيرة كما قال الناس ، وإنما قال مالك : عمر بن الحكم في حديثه عن ، ولم يتابعه أحد على ذلك ، وكل من رواه عن هلال بن أسامة هلال قال فيه معاوية بن الحكم ، وهو الصواب ، وبالله التوفيق .
قرأت على أحمد بن عبد الله بن محمد أن الميمون بن حمزة الحسيني حدثهم قال : حدثنا قال : حدثنا أبو جعفر الطحاوي قال : حدثنا إسماعيل بن يحيى المزني قال : أخبرنا الشافعي مالك ، عن ، عن هلال بن أسامة ، عن عطاء بن يسار عمر بن الحكم أنه قال : عمر : [ ص: 78 ] يا رسول الله ، أشياء كنا نصنعها في الجاهلية : ، قال كنا نأتي الكهان ، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - : فلا تأتوا الكهان عمر : ، قال : إنما ذلك شيء يجده أحدكم في نفسه فلا يصدنكم وكنا نتطير . أتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقلت : يا رسول الله ، إن جارية لي كانت ترعى غنما لي فجئتها وقد فقدت شاة من الغنم فسألتها عنها ، فقالت : أكلها الذئب . فأسفت عليها وكنت امرأ من بني آدم فلطمت وجهها وعلي رقبة ، أفأعتقها ؟ قال لها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : أين الله ؟ قالت : في السماء . قال : فمن أنا ؟ قالت : أنت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
قال : سمعت الطحاوي يقول : قال المزني الشافعي : يسمي هذا الرجل مالك بن أنس عمر بن الحكم ، وإنما هو معاوية بن الحكم . قال وهو كما قال الطحاوي ، وقال الشافعي وقال الطحاوي : مالك : ، وإنما هو هلال بن أسامة ، غير أن قائلا قال : هو هلال بن علي ، فإن كان كذلك فإنما نسبه هلال بن علي بن أسامة مالك إلى جده .
حدثنا ، حدثنا خلف بن قاسم عبد الله بن جعفر بن الورد ، حدثنا يوسف بن يزيد ، حدثنا ، أخبرنا عبد الله بن عبد الحكم مالك عن ، عن هلال بن أسامة ، عن عطاء بن يسار عمر بن الحكم أنه قال : عمر : يا رسول الله ، أشياء كنا نصنعها في الجاهلية ، كنا نأتي الكهان ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : لا تأتوا الكهان ، قال : وكنا نتطير ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : إنما ذلك شيء يجده أحدكم في نفسه فلا يضركم . أتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقلت : يا رسول الله ، إن لي جارية كانت ترعى غنما فجئتها ففقدت شاة من الغنم ، فسألتها عنها فقالت : أكلها الذئب ، فأسفت عليها وكنت من بني آدم فلطمت وجهها وعلي رقبة ، أفأعتقها ؟ فقال لها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : أين الله ؟ قالت : في السماء ، قال : من أنا ؟ قالت : أنت رسول الله ، قال : أعتقها ، فقال
حدثنا أحمد بن عبد الله بن محمد قال : حدثني أبي قال : حدثنا الحسن بن عبد الله الزبيدي قال : حدثنا أبو محمد بن عبد الله بن الجارود قال : أخبرنا أن عبد الله بن عبد الحكم أخبره قال : أخبرنا ابن وهب مالك عن ، عن هلال بن أسامة ، عن عطاء بن يسار عمر بن الحكم ، أنه أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - فذكر الحديث .
[ ص: 79 ] قال : وكذلك حدثناه أبو محمد بن الجارود ، عن محمد بن يحيى مطرف ، عن مالك ، عن هلال ، عن عطاء ، عن عمر بن الحكم : قال أبو محمد : وليس هو عمر بن الحكم ، إنما هو معاوية بن الحكم ، وهو خطأ من مالك وقرأت على أن عبد الوارث بن سفيان حدثهم قال : حدثنا قاسم بن أصبغ محمد بن إسماعيل الترمذي قال : حدثنا قال : حدثنا عبد العزيز بن عبد الله الأويسي عن مالك بن أنس قال : أخبرني ابن شهاب ، عن أبو سلمة بن عبد الرحمن معاوية بن الحكم فقال : شيء يجده أحدكم فلا يصدنكم سأل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن الطيرة ، . أنه
وأخبرنا عبد الوارث قال : حدثنا قال : حدثنا قاسم بن أصبغ قال : حدثنا ابن وضاح أبو الطاهر عن قال : أخبرني ابن وهب مالك بن أنس وابن أبي ذئب ويونس بن يزيد وابن سمعان عن ، عن ابن شهاب ، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن معاوية بن الحكم السلمي قال : ، فهذا قلت يا رسول الله ، أمور كنا نصنعها في الجاهلية ، كنا نأتي الكهان قال : فلا تأتوا الكهان . قال : قلت كنا نتطير ، قال : ذلك شيء يجده أحدكم في نفسه فلا يصدنكم مالك يقول في هذا الحديث : عن عن ابن شهاب معاوية بن الحكم كما سمعه منه وحفظه عنه ، ولو سمعه كذلك من هلال لأداه كذلك ، والله أعلم ، وربما كان هذا من هلال إلا أن جماعة رووه عن هلال فقالوا فيه : معاوية بن الحكم ، والله أعلم .
حدثنا محمد بن عبد الملك قالا : حدثنا وعبيد بن محمد عبد الله بن مسرور قال : حدثنا ، وأخبرنا عيسى بن مسكين قال : حدثنا قاسم بن محمد قال : حدثنا خالد بن سعد أحمد بن عمرو بن منصور قالا : حدثنا محمد بن عبد الله بن سنجر الجرجاني قال : حدثنا أبو المغيرة قال : حدثنا قال : حدثني [ ص: 80 ] الأوزاعي ، عن يحيى بن أبي كثير ، عن هلال بن أبي ميمونة ، عن عطاء بن يسار معاوية بن الحكم قال : ، قال : كان نبي الله يخط ، فمن وافق خطه فذاك . ورجالا منا يخطون
قال : وبينا أنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في الصلاة عطس رجل من القوم ، فقلت : يرحمك الله ، فحذفني القوم بأبصارهم ، فقلت : أمياه ، إنكم تنظرون إلي ؟ قال : فضربوا على أفخاذهم ، فلما رأيتهم يسكتوني لكني سكت ، قال : فلما انصرف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فبأبي هو وأمي ما رأيت معلما قبله ولا بعده أحسن تعليما منه ، والله ما ضربني ، ولا كهرني ، ولا سبني ، ولكن قال : . قال : ثم اطلعت غنيمة لي ترعاها جارية لي في ناحية أحد فوجدت الذئب قد أصاب منها شاة وأنا رجل من بني آدم آسف كما يأسفون ، فصككتها صكة ، ثم انصرفت إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فأخبرته فعظم علي ، قال فقلت : يا رسول الله ، فهلا أعتقها ؟ قال : ائتيني بها ، قال : فجئت بها إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، فقال لها : أين الله ؟ فقالت : في السماء ، فقال : من أنا ؟ فقالت : أنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، قال : إنها مؤمنة فأعتقها إن صلاتنا هذه لا يصلح فيها شيء من كلام الناس ، إنما هي التسبيح والتكبير وتلاوة القرآن . قلت يا رسول الله ، إنا كنا حديث عهد بجاهلية فجاء الله بالإسلام ، وإن رجالا منا يتطيرون ، قال : ذلك شيء يجدونه في صدورهم فلا يضرهم ، قال : يا رسول الله ، ورجالا منا يأتون الكهان ، قال : فلا تأتوهم ، قال : يا رسول الله ،
قال أبو عمر : معاني هذا الحديث واضحة يستغنى عن الكلام فيها ، وأما قوله : " فعلى هذا أهل الحق لقول الله - عز وجل - [ ص: 81 ] ( أين الله ؟ فقالت : في السماء " أأمنتم من في السماء ) ، ولقوله : ( إليه يصعد الكلم الطيب ) ، ولقوله : ( تعرج الملائكة والروح إليه ) ، ومثل هذا في القرآن كثير قد أتينا عليه في باب في حديث النزول ، وفيه رد على ابن شهاب المعتزلة وبيان لتأويل قول الله - عز وجل - : ( الرحمن على العرش استوى ) ، ولم يزل المسلمون في كل زمان إذا دهمهم أمر وكربهم غم يرفعون وجوههم وأيديهم إلى السماء رغبة إلى الله - عز وجل - في الكف عنهم .
حدثنا أحمد بن عمر ، حدثنا عبد الله بن محمد ، حدثنا أحمد بن خالد ، حدثنا ، حدثنا علي بن عبد العزيز أبو عبيد قال : سمعت يحدث عن ابن علية قال : حدثت أن سعيد الجريري ترك الغزو عاما فأعطى رجلا صرة فيها دراهم ، فقال : انطلق ، فإذا رأيت رجلا يسير من القوم ناحية في هيئته بذاذة فادفعها إليه ، قال : ففعل فرفع رأسه إلى السماء وقال : اللهم لم تنس حديدا ، فاجعل حديدا لا ينساك ، قال : فرجع الرجل إلى أبا الدرداء فأخبره ، فقال : ولي النعمة ربها . وقد مضى في هذا المعنى ما فيه كفاية وبيان في باب أبي الدرداء ، عن ابن شهاب أبي عبد الله الأغر وأبي سلمة من هذا الكتاب .
وأما عمر بن الحكم فهو من التابعين ، وهو عمر بن الحكم بن أبي الحكم ، وهو من بني عمرو بن عامر من الأوس ، وقيل : بل هو حليف لهم ، وكان من ساكني المدينة ، توفي بها سنة سبع عشرة ومائة ، وهو عم والد عبد الحميد بن جعفر الأنصاري وعمر بن الحكم بن سنان ، لأبيه صحبة ، وعمر بن الحكم بن ثوبان ، هؤلاء ثلاثة من التابعين كلهم يسمى عمر بن الحكم ، وهم مدنيون وليس فيهم من له صحبة ، ولا من يروي عنه ، وليس في الصحابة أحد يسمى عطاء بن يسار عمر بن الحكم ، وإنما هذا معاوية بن الحكم لا شك فيه .
حدثنا قال : حدثنا محمد بن إبراهيم محمد بن أحمد قال : حدثنا محمد بن أيوب قال سمعت أحمد بن عمر والبزار يقول : روى مالك عن ، عن هلال بن أبي ميمونة ، عن عطاء بن يسار عمر بن الحكم السلمي ، أنه سأل النبي - صلى الله عليه وسلم - فوهم فيه ، وإنما الحديث عن لعطاء بن يسار معاوية بن الحكم السلمي . قال أبو بكر : وليس أحد من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - يقال له عمر بن الحكم .
وقال أحمد بن خالد : ليس أحد يقول فيه : عمر بن الحكم غير مالك وهم فيه .
[ ص: 77 ] وكذلك رواه أصحابه جميعا عنه قال : وإنما يقول ذلك مالك في حديثه عن ، وقد رواه عن هلال بن أسامة ، عن ابن شهاب أبي سلمة عن معاوية بن الحكم السلمي كما رواه الناس .
قال أبو عمر : حديثه هذا من رواية يحيى عن مالك مختصر من حديث فيه طول ، وقد ذكره بأكمل من هذا عن مالك قوم منهم عبد الله بن يوسف وابن بكير ، وكذلك رواه قتيبة أيضا عن والشافعي مالك بتمامه فيه ذكر الكهان والطيرة ، وقد روى مالك بعض ذلك الحديث عن ، عن الزهري أبي سلمة ، عن معاوية بن الحكم السلمي ، فذكر أمر الكهان ( ولم يذكر أمر الجارية ، وقال فيه في روايته عن ابن شهاب معاوية بن الحكم ) والطيرة كما قال الناس ، وإنما قال مالك : عمر بن الحكم في حديثه عن ، ولم يتابعه أحد على ذلك ، وكل من رواه عن هلال بن أسامة هلال قال فيه معاوية بن الحكم ، وهو الصواب ، وبالله التوفيق .
قرأت على أحمد بن عبد الله بن محمد أن الميمون بن حمزة الحسيني حدثهم قال : حدثنا قال : حدثنا أبو جعفر الطحاوي قال : حدثنا إسماعيل بن يحيى المزني قال : أخبرنا الشافعي مالك ، عن ، عن هلال بن أسامة ، عن عطاء بن يسار عمر بن الحكم أنه قال : عمر : [ ص: 78 ] يا رسول الله ، أشياء كنا نصنعها في الجاهلية : ، قال كنا نأتي الكهان ، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - : فلا تأتوا الكهان عمر : ، قال : إنما ذلك شيء يجده أحدكم في نفسه فلا يصدنكم وكنا نتطير . أتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقلت : يا رسول الله ، إن جارية لي كانت ترعى غنما لي فجئتها وقد فقدت شاة من الغنم فسألتها عنها ، فقالت : أكلها الذئب . فأسفت عليها وكنت امرأ من بني آدم فلطمت وجهها وعلي رقبة ، أفأعتقها ؟ قال لها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : أين الله ؟ قالت : في السماء . قال : فمن أنا ؟ قالت : أنت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
قال : سمعت الطحاوي يقول : قال المزني الشافعي : يسمي هذا الرجل مالك بن أنس عمر بن الحكم ، وإنما هو معاوية بن الحكم . قال وهو كما قال الطحاوي ، وقال الشافعي وقال الطحاوي : مالك : ، وإنما هو هلال بن أسامة ، غير أن قائلا قال : هو هلال بن علي ، فإن كان كذلك فإنما نسبه هلال بن علي بن أسامة مالك إلى جده .
حدثنا ، حدثنا خلف بن قاسم عبد الله بن جعفر بن الورد ، حدثنا يوسف بن يزيد ، حدثنا ، أخبرنا عبد الله بن عبد الحكم مالك عن ، عن هلال بن أسامة ، عن عطاء بن يسار عمر بن الحكم أنه قال : عمر : يا رسول الله ، أشياء كنا نصنعها في الجاهلية ، كنا نأتي الكهان ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : لا تأتوا الكهان ، قال : وكنا نتطير ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : إنما ذلك شيء يجده أحدكم في نفسه فلا يضركم . أتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقلت : يا رسول الله ، إن لي جارية كانت ترعى غنما فجئتها ففقدت شاة من الغنم ، فسألتها عنها فقالت : أكلها الذئب ، فأسفت عليها وكنت من بني آدم فلطمت وجهها وعلي رقبة ، أفأعتقها ؟ فقال لها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : أين الله ؟ قالت : في السماء ، قال : من أنا ؟ قالت : أنت رسول الله ، قال : أعتقها ، فقال
حدثنا أحمد بن عبد الله بن محمد قال : حدثني أبي قال : حدثنا الحسن بن عبد الله الزبيدي قال : حدثنا أبو محمد بن عبد الله بن الجارود قال : أخبرنا أن عبد الله بن عبد الحكم أخبره قال : أخبرنا ابن وهب مالك عن ، عن هلال بن أسامة ، عن عطاء بن يسار عمر بن الحكم ، أنه أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - فذكر الحديث .
[ ص: 79 ] قال : وكذلك حدثناه أبو محمد بن الجارود ، عن محمد بن يحيى مطرف ، عن مالك ، عن هلال ، عن عطاء ، عن عمر بن الحكم : قال أبو محمد : وليس هو عمر بن الحكم ، إنما هو معاوية بن الحكم ، وهو خطأ من مالك وقرأت على أن عبد الوارث بن سفيان حدثهم قال : حدثنا قاسم بن أصبغ محمد بن إسماعيل الترمذي قال : حدثنا قال : حدثنا عبد العزيز بن عبد الله الأويسي عن مالك بن أنس قال : أخبرني ابن شهاب ، عن أبو سلمة بن عبد الرحمن معاوية بن الحكم فقال : شيء يجده أحدكم فلا يصدنكم سأل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن الطيرة ، . أنه
وأخبرنا عبد الوارث قال : حدثنا قال : حدثنا قاسم بن أصبغ قال : حدثنا ابن وضاح أبو الطاهر عن قال : أخبرني ابن وهب مالك بن أنس وابن أبي ذئب ويونس بن يزيد وابن سمعان عن ، عن ابن شهاب ، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن معاوية بن الحكم السلمي قال : ، فهذا قلت يا رسول الله ، أمور كنا نصنعها في الجاهلية ، كنا نأتي الكهان قال : فلا تأتوا الكهان . قال : قلت كنا نتطير ، قال : ذلك شيء يجده أحدكم في نفسه فلا يصدنكم مالك يقول في هذا الحديث : عن عن ابن شهاب معاوية بن الحكم كما سمعه منه وحفظه عنه ، ولو سمعه كذلك من هلال لأداه كذلك ، والله أعلم ، وربما كان هذا من هلال إلا أن جماعة رووه عن هلال فقالوا فيه : معاوية بن الحكم ، والله أعلم .
حدثنا محمد بن عبد الملك قالا : حدثنا وعبيد بن محمد عبد الله بن مسرور قال : حدثنا ، وأخبرنا عيسى بن مسكين قال : حدثنا قاسم بن محمد قال : حدثنا خالد بن سعد أحمد بن عمرو بن منصور قالا : حدثنا محمد بن عبد الله بن سنجر الجرجاني قال : حدثنا أبو المغيرة قال : حدثنا قال : حدثني [ ص: 80 ] الأوزاعي ، عن يحيى بن أبي كثير ، عن هلال بن أبي ميمونة ، عن عطاء بن يسار معاوية بن الحكم قال : ، قال : كان نبي الله يخط ، فمن وافق خطه فذاك . ورجالا منا يخطون
قال : وبينا أنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في الصلاة عطس رجل من القوم ، فقلت : يرحمك الله ، فحذفني القوم بأبصارهم ، فقلت : أمياه ، إنكم تنظرون إلي ؟ قال : فضربوا على أفخاذهم ، فلما رأيتهم يسكتوني لكني سكت ، قال : فلما انصرف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فبأبي هو وأمي ما رأيت معلما قبله ولا بعده أحسن تعليما منه ، والله ما ضربني ، ولا كهرني ، ولا سبني ، ولكن قال : . قال : ثم اطلعت غنيمة لي ترعاها جارية لي في ناحية أحد فوجدت الذئب قد أصاب منها شاة وأنا رجل من بني آدم آسف كما يأسفون ، فصككتها صكة ، ثم انصرفت إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فأخبرته فعظم علي ، قال فقلت : يا رسول الله ، فهلا أعتقها ؟ قال : ائتيني بها ، قال : فجئت بها إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، فقال لها : أين الله ؟ فقالت : في السماء ، فقال : من أنا ؟ فقالت : أنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، قال : إنها مؤمنة فأعتقها إن صلاتنا هذه لا يصلح فيها شيء من كلام الناس ، إنما هي التسبيح والتكبير وتلاوة القرآن . قلت يا رسول الله ، إنا كنا حديث عهد بجاهلية فجاء الله بالإسلام ، وإن رجالا منا يتطيرون ، قال : ذلك شيء يجدونه في صدورهم فلا يضرهم ، قال : يا رسول الله ، ورجالا منا يأتون الكهان ، قال : فلا تأتوهم ، قال : يا رسول الله ،
قال أبو عمر : معاني هذا الحديث واضحة يستغنى عن الكلام فيها ، وأما قوله : " فعلى هذا أهل الحق لقول الله - عز وجل - [ ص: 81 ] ( أين الله ؟ فقالت : في السماء " أأمنتم من في السماء ) ، ولقوله : ( إليه يصعد الكلم الطيب ) ، ولقوله : ( تعرج الملائكة والروح إليه ) ، ومثل هذا في القرآن كثير قد أتينا عليه في باب في حديث النزول ، وفيه رد على ابن شهاب المعتزلة وبيان لتأويل قول الله - عز وجل - : ( الرحمن على العرش استوى ) ، ولم يزل المسلمون في كل زمان إذا دهمهم أمر وكربهم غم يرفعون وجوههم وأيديهم إلى السماء رغبة إلى الله - عز وجل - في الكف عنهم .
حدثنا أحمد بن عمر ، حدثنا عبد الله بن محمد ، حدثنا أحمد بن خالد ، حدثنا ، حدثنا علي بن عبد العزيز أبو عبيد قال : سمعت يحدث عن ابن علية قال : حدثت أن سعيد الجريري ترك الغزو عاما فأعطى رجلا صرة فيها دراهم ، فقال : انطلق ، فإذا رأيت رجلا يسير من القوم ناحية في هيئته بذاذة فادفعها إليه ، قال : ففعل فرفع رأسه إلى السماء وقال : اللهم لم تنس حديدا ، فاجعل حديدا لا ينساك ، قال : فرجع الرجل إلى أبا الدرداء فأخبره ، فقال : ولي النعمة ربها . وقد مضى في هذا المعنى ما فيه كفاية وبيان في باب أبي الدرداء ، عن ابن شهاب أبي عبد الله الأغر وأبي سلمة من هذا الكتاب .