وقوله تعالى
nindex.php?page=treesubj&link=30300_30364_30483_30502_29039nindex.php?page=tafseer&surano=68&ayano=35أفنجعل المسلمين كالمجرمين تقرير لما قبله من فوز المتقين ورد لما يقوله الكفرة عند سماعهم بحديث الآخرة وما وعد الله تعالى إن صح أنا نبعث كما يزعم
محمد صلى الله عليه وسلم ومن معه لم يكن حالنا وحالهم إلا مثل ما هي في الدنيا ( وإلا ) لم يزيدوا علينا ولم يفضلونا، وأقصى أمرهم أن يساوونا والهمزة للإنكار والفاء للعطف والعطف على مقدر يقتضيه المقال أي فيحيف في الحكم الحكم فيجعل المسلمين كالكافرين ثم قيل لهم بطريق الالتفات لتأكيد الرد وتشديده
nindex.php?page=treesubj&link=32408_29039nindex.php?page=tafseer&surano=68&ayano=36ما لكم كيف تحكمون تعجبا من حكمهم واستبعادا له وإيذانا بأنه لا يصدر من عاقل إذ معنى ما ( لكم ) أي شيء حصل لكم من خلل الفكر وفساد الرأي .
وَقَوْلُهُ تَعَالَى
nindex.php?page=treesubj&link=30300_30364_30483_30502_29039nindex.php?page=tafseer&surano=68&ayano=35أَفَنَجْعَلُ الْمُسْلِمِينَ كَالْمُجْرِمِينَ تَقْرِيرٌ لِمَا قَبْلَهُ مِنْ فَوْزِ الْمُتَّقِينَ وَرَدٌّ لِمَا يَقُولُهُ الْكَفَرَةُ عِنْدَ سَمَاعِهِمْ بِحَدِيثِ الْآخِرَةِ وَمَا وَعَدَ اللَّهُ تَعَالَى إِنْ صَحَّ أَنَّا نُبْعَثُ كَمَا يَزْعُمُ
مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَنْ مَعَهُ لَمْ يَكُنْ حَالُنَا وَحَالُهُمْ إِلَّا مِثْلَ مَا هِيَ فِي الدُّنْيَا ( وَإِلَّا ) لَمْ يَزِيدُوا عَلَيْنَا وَلَمْ يَفْضِلُونَا، وَأَقْصَى أَمْرِهِمْ أَنْ يُسَاوُونَا وَالْهَمْزَةُ لِلْإِنْكَارِ وَالْفَاءُ لِلْعَطْفِ وَالْعَطْفُ عَلَى مُقَدَّرٍ يَقْتَضِيهِ الْمَقَالُ أَيْ فَيَحِيفُ فِي الْحُكْمِ الْحَكَمُ فَيَجْعَلُ الْمُسْلِمِينَ كَالْكَافِرِينَ ثُمَّ قِيلَ لَهُمْ بِطَرِيقِ الِالْتِفَاتِ لِتَأْكِيدِ الرَّدِّ وَتَشْدِيدِهِ
nindex.php?page=treesubj&link=32408_29039nindex.php?page=tafseer&surano=68&ayano=36مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ تَعَجُّبًا مِنْ حُكْمِهِمْ وَاسْتِبْعَادًا لَهُ وَإِيذَانًا بِأَنَّهُ لَا يَصْدُرُ مِنْ عَاقِلٍ إِذْ مَعْنَى مَا ( لَكُمْ ) أَيُّ شَيْءٍ حَصَلَ لَكُمْ مِنْ خَلَلِ الْفِكْرِ وَفَسَادِ الرَّأْيِ .