الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                صفحة جزء
                وسئل رحمه الله تعالى عن رجل عازب ونفسه تتوق إلى الزواج ; غير أنه يخاف أن يتكلف من المرأة ما لا يقدر عليه وقد عاهد الله أن لا يسأل أحدا شيئا فيه منة لنفسه وهو كثير التطلع إلى الزواج : فهل يأثم بترك الزواج ؟ أم لا ؟

                التالي السابق


                فأجاب : قد ثبت في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : { يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج ; فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج . ومن لم يستطع فعليه بالصوم ; فإنه له وجاء } . و " استطاعة النكاح " هو القدرة على المؤنة ; ليس هو القدرة على الوطء ; فإن الحديث إنما هو خطاب للقادر على فعل الوطء ; ولهذا أمر من لم يستطع أن يصوم ; فإنه له وجاء .

                ومن لا مال له : هل يستحب أن يقترض ويتزوج ؟ فيه نزاع في مذهب الإمام أحمد وغيره . وقد قال تعالى : { وليستعفف الذين لا يجدون نكاحا حتى يغنيهم الله من فضله } . وأما " الرجل الصالح " فهو القائم بما يجب عليه من حقوق الله وحقوق عباده .




                الخدمات العلمية