الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                      معلومات الكتاب

                                                                                                                      كشاف القناع عن متن الإقناع

                                                                                                                      البهوتي - منصور بن يونس البهوتي

                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                      القسم ( الثالث ) من أقسام المياه ( نجس ) بفتح الجيم وكسرها وضمها وسكونها ، وهو لغة المستقذر ضد الطاهر ، يقال : نجس ينجس كعلم يعلم وشرف يشرف ( وهو ) هنا ( ما تغير بنجاسة ) قليلا كان أو كثيرا وسواء قل التغير أو كثر ( في غير محل التطهير ) فينجس إجماعا حكاه ابن المنذر .

                                                                                                                      ( و ) المتغير بنجاسة ( في محله ) أي محل التطهير ( طهور ) إن كان الماء ( واردا ) على محل التطهير لضرورة التطهير إذ لو قلنا فينجس بمجرد الملاقاة لم يمكن تطهير نجس بماء قليل فإن كان الماء مورودا ، بأن غمس المتنجس في الماء القليل ، تنجس بمجرد الملاقاة .

                                                                                                                      وإن كان الماء كثيرا وتغير تنجس وإلا فلا ( فإن تغير بعضه ) أي بعض الماء الكثير ( فالمتغير نجس ) للتغير ( وما لم يتغير منه ) فهو ( فطهور إن كان كثيرا ) لخبر القلتين .

                                                                                                                      قال في المغني : إذا كان الماء كثيرا فوقع في جانب منه نجاسة فتغير بها ، نظرت فيما لم يتغير فإن [ ص: 39 ] نقص عن القلتين فالجميع نجس لأن المتغير نجس بالتغير والباقي ينجس بالملاقاة انتهى .

                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                      الخدمات العلمية