الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          1232 - (بخ م د س ق) : الحسن بن سعد بن معبد القرشي الهاشمي الكوفي مولى علي بن أبي طالب ، ويقال : مولى الحسن بن علي بن أبي طالب .

                                                                          روى عن : رباح الكوفي (د) ، وأبيه سعد بن معبد (ق) ، وعبد الله بن جعفر بن أبي طالب (م د س ق) ، وعبد الله بن [ ص: 164 ] شداد بن الهاد ، وعبد الله بن عباس (ق) ، وعبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود (بخ د س) ، وعبد الملك بن عمير ، وعبدة بن حزن النصري ، وعلي بن عبد الله بن عباس .

                                                                          روى عنه : أشعث بن أبي الشعثاء ، والحجاج بن أرطأة (ق) ، وحكيم بن جبير ، وأبو إسحاق سليمان بن أبي سليمان الشيباني (دس) ، وعبد الرحمن بن عبد الله بن عتبة بن عبد الله بن مسعود المسعودي (بخ) وأخوه أبو العميس عتبة بن عبد الله المسعودي ، ومحمد بن عبد الله بن أبي يعقوب (م د س ق) ، ومحمد بن عبيد الله العرزمي (ق) ، وأبو خالد يزيد بن عبد الرحمن الدالاني .

                                                                          قال النسائي : ثقة .

                                                                          وذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب " الثقات " .

                                                                          روى له البخاري في الأدب ، والباقون سوى الترمذي .

                                                                          أخبرتنا أمة الحق شامية بنت الحسن ابن البكري ، قالت : أخبرنا أبو مسعود عبد الجليل بن أبي غالب بن مندويه الأصبهاني ، قال : أخبرنا أبو المحاسن نصر بن المظفر البرمكي بهمذان ، قال : أخبرنا أبو الحسين أحمد بن محمد بن النقور ، قال : أخبرنا أبو القاسم عيسى بن علي الوزير ، قال : أخبرنا أبو القاسم عبد الله بن محمد البغوي ، قال : حدثنا شيبان هو ابن فروخ ، قال : حدثنا [ ص: 165 ] مهدي بن ميمون ، قال : حدثنا محمد بن عبد الله بن أبي يعقوب ، عن الحسن بن سعد مولى الحسن بن علي ، عنعبد الله بن جعفر ، قال : أردفني رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم خلفه ، فأسر إلي حديثا لا أحدث به أحدا من الناس ، قال : وكان أحب ما استتر به رسول الله صلى الله عليه وسلم (لحاجته) هدف أو حائش نخل ، فدخل حائط رجل من الأنصار ، فإذا جمل فلما رأى النبي صلى الله عليه وسلم حن وذرفت عيناه ، فأتاه النبي صلى الله عليه وسلم فمسح سراته وذفراه فسكن ، ثم قال : من رب هذا الجمل ؟ فجاء فتى من الأنصار ، فقال : هو لي يا رسول الله ، فقال : ألا تتقي الله في هذه البهيمة التي ملكك الله إياها ، فإنه شكى إلي أنك تجيعه وتدئبه .

                                                                          رواه مسلم ، عن شيبان إلى قوله : " أو حائش نخل " دون ما بعده ، فوافقناه فيه بعلو .

                                                                          ورواه أبو داود ، عن موسى بن إسماعيل كذلك ، عن مهدي بن ميمون .

                                                                          وروى ابن ماجه قصة الاستتار منه ، عن محمد بن يحيى الذهلي ، عن أبي النعمان ، عن مهدي .

                                                                          [ ص: 166 ] وليس للحسن بن سعد في " الصحيح " غير هذا الحديث الواحد ، وقد وقع لنا عاليا جدا ولله الحمد .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية