الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          1194 - (ع) : حسان بن عطية المحاربي ، مولاهم ، أبو بكر الشامي ، الدمشقي .

                                                                          [ ص: 35 ] روى عن : خالد بن معدان (د ق) ، وسعيد بن المسيب (ت ق) ، وأبي أمامة صدي بن عجلان الباهلي (ت) ، وأبي قلابة عبد الله بن زيد الجرمي ، وعبد الرحمن بن سابط الجمحي (د) ، وعمرو بن شعيب (د) ، وعنبسة بن أبي سفيان (س) ، والقاسم بن مخيمرة (ي) ، ومحمد بن أبي عائشة (م د س ق) ، ومحمد بن المنكدر (د س) ، وأبي عبيد الله مسلم بن مشكم ، ومسلم بن يزيد ، ونافع مولى ابن عمر (ق) ، وأبي الأشعث الصنعاني (د ق) ، وأبي الدرداء ، ولم يدركه ، وأبي صالح الأشعري ، وأبي كبشة السلولي (خ د ت) ، وأبي منيب الجرشي (د) ، وأبي واقد الليثي ، ولم يسمع منه ، بينهما مسلم بن يزيد .

                                                                          روى عنه : أبو معيد حفص بن غيلان ، والربيع بن حظيان ، وعبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان (د ت) ، وعبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي (ع) ، وأبو وهب عبيد الله بن عبيد الكلاعي ، وأبو غسان محمد بن مطرف المدني (ت) ، والوليد بن مسلم (د) ، ويزيد بن يوسف الصنعاني .

                                                                          [ ص: 36 ] ذكره أبو الحسن بن سميع في الطبقة الرابعة .

                                                                          وقال الحسن بن محمد بن بكار بن بلال : قال أبو مسهر : حسان بن عطية من أهل الساحل ، من أهل بيروت ، من الفرس مولى المحارب .

                                                                          وقال حنبل بن إسحاق : عن أحمد بن حنبل : ثقة .

                                                                          وكذلك قال عثمان بن سعيد الدارمي ، عن يحيى بن معين .

                                                                          وقال أبو بكر بن أبي خيثمة ، عن يحيى بن معين : كان قدريا .

                                                                          وقال أحمد بن عبد الله العجلي : شامي ثقة .

                                                                          وقال إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني : كان ممن يتوهم عليه القدر .

                                                                          وقال أحمد بن سعد بن أبي مريم ، عن خالد بن نزار : قلت للأوزاعي : حسان بن عطية عن من ؟ قال : فقال لي : مثل حسان كنا نقول له عن من ! .

                                                                          [ ص: 37 ] وقال عيسى بن يونس ، عن الأوزاعي ، قال حسان بن عطية : ما عادى عبد ربه بشيء أشد عليه من أن يكره ذكره ، أو من يذكره .

                                                                          وقال محمد بن كثير المصيصي ، عن الأوزاعي ، عن حسان بن عطية : من أطال قيام الليل ، هون الله عليه قيام يوم القيامة .

                                                                          وقال : ما ابتدع قوم في دينهم بدعة إلا نزع الله منهم مثلها من السنة ، ثم لا يردها عليهم إلى يوم القيامة .

                                                                          وقال عيسى بن يونس ، عن الأوزاعي ، عن حسان بن عطية : امش ميلا ، وعد مريضا ، امش ميلين وأصلح بين اثنين ، امش ثلاثة وزر في الله .

                                                                          وقال يعقوب بن سفيان عن العباس بن الوليد بن صبح السلمي : قلت لمروان بن محمد : لا أرى سعيد بن عبد العزيز [ ص: 38 ] روى عن عمير بن هانئ شيئا ، ولا عن حسان بن عطية ، فقال : كان عمير بن هانئ ، وحسان بن عطية أبغض إلى سعيد من النار ، قلت : ولم ؟ قال : أوليس هو القائل على المنبر حين بويع ليزيد - يعني ابن الوليد - : سارعوا إلى هذه البيعة ، إنما هي هجرتان ، هجرة إلى الله وإلى رسوله ، وهجرة إلى يزيد ، قال : وأما حسان بن عطية فكان سعيد يقول : هو قدري ، قال مروان : فبلغ الأوزاعي كلام سعيد في حسان ، فقال الأوزاعي : ما أغر سعيدا بالله ، ما أدركت أحدا أشد اجتهادا ، ولا أعمل منه ، يقال : مولد حسان بن عطية بالبصرة ، ومنشؤه ها هنا .

                                                                          وقال ضمرة بن ربيعة ، عن رجاء بن أبي سلمة : سمعت يونس بن سيف يقول : ما بقي من القدرية إلا كبشان ، أحدهما حسان بن عطية .

                                                                          وقال الحافظ أبو نعيم فيما أخبرنا أحمد بن أبي الخير ، عن القاضي أبي المكارم اللبان إذنا ، عن أبي علي الحداد ، عنه : حدثنا أحمد بن إسحاق ، قال : حدثنا عبد الله بن سليمان بن الأشعث ، قال : حدثنا يزيد بن عبد الصمد ، قال : حدثنا أبو مسهر ، قال : حدثنا عقبة ، عن الأوزاعي ، قال : ما رأيت أحدا أكثر عملا منه في الخير - يعني حسان بن عطية .

                                                                          وبه : قال : وحدثنا أحمد بن إسحاق ، قال : حدثنا [ ص: 39 ] عبد الله بن سليمان ، قال : حدثنا عباس بن الوليد ، قال أخبرني أبي ، قال : سمعت الأوزاعي يقول : كانت لحسان بن عطية غنم ، فلما سمع في المنائح ، الذي سمع ، تركها ، قلت للأوزاعي : كيف الذي سمع ؟ قال : يوم له ويوم لجاره .

                                                                          وبه : قال : وحدثنا سليمان بن أحمد ، قال : حدثنا إبراهيم بن محمد بن عرق الحمصي ، قال : حدثنا عمرو بن عثمان ، قال : حدثنا عبد الملك بن محمد الصنعاني ، عن الأوزاعي ، قال : كان حسان بن عطية يتنحى إذا صلى العصر ، في ناحية المسجد ، فيذكر الله حتى تغيب الشمس .

                                                                          وبه : قال : وحدثنا سليمان بن أحمد ، قال : حدثنا أحمد بن المعلى (ح) ، قال : وحدثنا أحمد بن إسحاق ، قال : حدثنا عبد الله بن سليمان ، قالا : حدثنا محمود بن خالد ، قال : حدثنا عمر بن عبد الواحد ، عن الأوزاعي ، عن حسان بن عطية ، أنه كان يقول : اللهم إني أعوذ بك من شر الشيطان ، ومن شر ما تجري به الأقلام ، وأعوذ بك أن تجعلني عبرة لغيري ، وأعوذ بك أن تجعل غيري أسعد بما آتيتني مني ، وأعوذ بك أن أتعزز بشيء من معصيتك عند شيء ينزل بي ، وأعوذ بك أن أتزين للناس بشيء [ ص: 40 ] يشينني عندك ، وأعوذ بك أن أقول قولا أبتغي به غير وجهك ، اللهم اغفر لي فإنك بي عالم ، ولا تعذبني فإنك علي قادر . لفظهما سواء .

                                                                          روى له الجماعة .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية