الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          1345 - (د عس) : الحسين بن ميمون الخندفي ، وفي تاريخ البخاري : الخندفي أو الجندي ، الكوفي .

                                                                          [ ص: 488 ] [ ص: 489 ] روى عن : عبد الله بن عبد الله قاضي الري (د عس) ، وأبي الجنوب الأسدي .

                                                                          روى عنه : عبد الرحمن بن سليمان بن الغسيل ، وعبد الرحمن بن أبي عقيل ، وهاشم بن البريد (د عس) .

                                                                          قال علي ابن المديني : ليس بمعروف قل من روى عنه .

                                                                          وقال أبو زرعة : شيخ .

                                                                          وقال أبو حاتم : ليس بقوي في الحديث ، يكتب حديثه .

                                                                          وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " ، وقال : ربما أخطأ .

                                                                          روى له أبو داود ، والنسائي في " مسند علي " حديثا واحدا .

                                                                          أخبرنا به أبو الفرج عبد الرحمن بن أبي عمر بن قدامة [ ص: 490 ] ، وأبو الحسن ابن البخاري المقدسيان ، وأبو الغنائم بن علان ، وأحمد بن شيبان ، قالوا : أخبرنا حنبل بن عبد الله ، قال : أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، قال : أخبرنا أبو علي بن المذهب ، قال : أخبرنا أبو بكر بن مالك ، قال : حدثنا عبد الله بن أحمد ، قال : حدثني أبي ، قال : حدثنا محمد بن عبيد قال : حدثنا هاشم بن البريد ، عن حسين بن ميمون ، عن عبد الله أبي عبد الله قاضي الري عن عبد الرحمن بن أبي ليلى ، قال : سمعت أمير المؤمنين عليا رضي الله عنه يقول : اجتمعت أنا وفاطمة والعباس وزيد بن حارثة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال العباس : يا رسول الله كبر سني ورق عظمي وكثرت مؤونتي فإن رأيت يا رسول الله أن تأمر لي بكذا وكذا وسقا من طعام فافعل ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : نفعل ، فقالت فاطمة : يا رسول الله إن رأيت أن تأمر لي كما أمرت لعمك فافعل ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : نفعل ذلك ، ثم قال زيد بن حارثة : يا رسول الله كنت أعطيتني أرضا كانت معيشتي منها ثم قبضتها فإن رأيت أن تردها علي فافعل ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : نفعل ذاك ، قال : فقلت أنا : يا رسول الله إن رأيت أن توليني هذا الحق الذي جعله الله لنا في كتابه من هذا الخمس فاقسمه في حياتك كيلا ينازعنيه أحد بعدك . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : نفعل ذاك ، فولانيه فقسمته في حياته ثم ولانيه أبو بكر فقسمته في حياته ، ثم ولانيه عمر فقسمته [ ص: 491 ] في حياته حتى كانت آخر سنة من سني عمر فإنه أتاه مال كثير .

                                                                          رواه أبو داود عن عثمان بن أبي شيبة عن عبد الله بن نمير عن هاشم بن البريد بمعناه وزاد ونقص وكان مما زاد في آخره : قال : فعزل حقنا ثم أرسل إلي ، فقلت : بنا عنه العام غنى وبالمسلمين إليه حاجة فاردده عليهم ، فرده عليهم ثم لم يدعوني إليه أحد بعد عمر ، فلقيت العباس ، بعدما خرجت من عند عمر ، فقال : يا علي أحرمتنا الغداة شيئا لا يرد علينا أبدا ، وكان رجلا داهيا .

                                                                          ورواه النسائي بطوله عن أبي عبيدة بن أبي السفر ، وأبي داود الحراني ، جميعا عن محمد بن عبيد . فوقع لنا بدلا عاليا .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية