الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          1352 - (ت) : حشرج بن نباتة الأشجعي ، أبو مكرم الكوفي ، ويقال : الواسطي .

                                                                          روى عن : إسحاق بن إبراهيم صاحب أبي قلابة ، ومكحول ، وعن سعيد بن جمهان (ت) ، وأبي نصيرة مسلم بن عبيد ، وأبي جناب الكلبي ، وأبي نصر صاحب ابن عباس .

                                                                          روى عنه : بشر بن الوليد الكندي ، وبقية بن الوليد ، وسريج بن النعمان الجوهري (ت) ، وسعيد بن سليمان الواسطي ، وأبو داود سليمان بن داود الطيالسي ، وشجاع بن الأشرس بن ميمون ، وعاصم بن علي ، وعبد الله بن المبارك ، وأبو نعيم الفضل بن دكين ، والقاسم بن عبد الله ، ومحمد بن سابق ، وابنه منيع بن حشرج بن نباتة ، وأبو الوليد هشام بن عبد الملك الطيالسي ، [ ص: 507 ] ويحيى بن عبد الحميد الحماني ، ويونس بن محمد المؤدب .

                                                                          قال أبو طالب ، عن أحمد بن حنبل : ثقة .

                                                                          وقال إسحاق بن منصور ، عن يحيى بن معين : صالح .

                                                                          وقال عباس الدوري ، وعثمان بن سعيد الدارمي ، عن يحيى : ثقة ، ليس به بأس .

                                                                          وقال أحمد بن سعد بن أبي مريم ، عن يحيى : ثقة .

                                                                          وقال أبو زرعة : واسطي لا بأس به ، مستقيم الحديث .

                                                                          وقال أبو حاتم : صالح ، يكتب حديثه ، ولا يحتج به .

                                                                          وقال النسائي : ليس بالقوي .

                                                                          وقال في موضع آخر : ليس به بأس .

                                                                          وقال البخاري في حديثه عن سعيد بن جمهان عن [ ص: 508 ] سفينة : " لما بنى النبي صلى الله عليه وسلم المسجد وضع حجرا ، ثم قال : ليضع أبو بكر حجره إلى جنب حجري ، ثم قال : ليضع عمر حجره إلى جنب حجر أبي بكر ، ثم قال : ليضع عثمان حجره إلى جنب حجر عمر ، ثم قال : هؤلاء الخلفاء من بعدي " . وهذا لم يتابع عليه لأن عمر وعليا قالا : لم يستخلف النبي صلى الله عليه وسلم .

                                                                          وقال أبو أحمد بن عدي : وهذا الحديث قد روي بغير هذا الإسناد ، حدثناه علي بن إسماعيل بن أبي النجم ، قال : حدثنا عقبة بن موسى بن عقبة ، عن أبيه ، عن محمد بن الفضل بن عطية ، عن زياد بن علاقة عن قطبة بن مالك وهو عم زياد بن علاقة ، قال : لما بنى المسجد وضع حجرا ، فذكر هذه القصة .

                                                                          روى له أبو أحمد أحاديث ، ثم قال : وهذه الأحاديث لحشرج عن سعيد بن جمهان عن سفينة ، وقد قمت بعذره في الحديث الذي أنكره البخاري فأوردته بإسناد آخر ، وغير ذلك الحديث لا بأس به فيه . ثم قال : ولحشرج غير ما ذكرت في الحديث ، وأحاديثه حسان وإفرادات وغرائب ، وقد قدمت ما أنكروه عليه ، وعندي لا بأس به ولا برواياته على أن أحمد ويحيى قد وثقاه .

                                                                          [ ص: 509 ] روى له الترمذي حديثا واحدا .

                                                                          أخبرنا به أبو الحسن ابن البخاري ، قال : أنبأنا القاضي أبو المكارم اللبان ، وأبو جعفر الصيدلاني ، قالا : أخبرنا أبو علي الحداد قال : أخبرنا أبو نعيم الحافظ ، قال : حدثنا عبد الله بن جعفر ، قال : حدثنا يونس بن حبيب ، قال : حدثنا أبو داود ، قال : حدثنا الحشرج بن نباتة ، قال : حدثني سعيد بن جمهان ، قال : حدثني سفينة قال : خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : الخلافة في أمتي ثلاثون سنة ثم يكون ملك . ثم قال سفينة : أمسك خلافة أبي بكر وخلافة عمر ثنتا عشرة سنة وستة أشهر ، وخلافة عثمان ثنتا عشرة سنة ، ثم خلافة علي تكملة الثلاثين ، قلت : فمعاوية قال : كان أول الملوك .

                                                                          رواه عن أحمد بن منيع ، عن سريج بن النعمان ، عنه بمعناه وقال : حسن ، لا نعرفه إلا من حديث سعيد بن جهمان .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية