[ ص: 5 ] بسم الله الرحمن الرحيم
4643 - (د ت) : عيسى بن علي بن عبد الله بن عباس القرشي الهاشمي ، أبو العباس ، ويقال : أبو موسى ، المدني ثم البغدادي ، أخو داود بن علي ، وسليمان بن علي ، وعبد الصمد بن علي ، ومحمد بن علي ، وعم السفاح ، والمنصور . كان يكون بالشراة من أرض البلقاء ثم سكن بغداد ، وإليه ينسب قصر عيسى ، ونهر عيسى ، وقطيعة عيسى ببغداد .
روى عن : أبيه علي بن عبد الله بن عباس (د ت) ، وأخيه محمد بن علي بن عبد الله بن عباس .
[ ص: 6 ] روى عنه : ابنه إسحاق بن عيسى بن علي بن عبد الله بن عباس ، وابن أخيه جعفر بن سليمان بن علي بن عبد الله بن عباس ، وخالد بن عمرو القرشي ، وابنه داود بن عيسى بن علي بن عبد الله بن عباس ، وشيبان بن عبد الرحمن النحوي (د ت) ، وعمر بن إبراهيم بن خالد القرشي الهاشمي ، وأبو عبد الله محمد بن سوار العنبري ، والمسور بن الصلت المدني ، وهارون الرشيد أمير المؤمنين ، وهشام بن يحيى بن يحيى الغساني .
ذكره في الطبقة الرابعة من أهل المدينة قال : وأمه أم ولد ، وهي أم داود بن علي ، وكان من أهل السلامة ، والعافية ، ولم يل لأهل بيته عملا حتى توفي ، وقد روي عنه ، ومات في خلافة المهدي . محمد بن سعد
وقال : سئل حاتم بن الليث الجوهري عن عيسى بن علي ، فقال : ليس به بأس كان له مذهب جميل ، معتزلا للسلطان . روى هذا الحديث ، يعني : حديث يمن الخيل في شقرها ، وهو غريب عن أبيه عن جده ، وليس بقديم الموت ، وبلغني أنه مات في السنة التي مات فيها شعبة سنة أربع وستين ومائة . يحيى بن معين
[ ص: 7 ] وقال عبد الله بن أبي سعد الوراق : ذكر محمد بن عبد الله بن مالك الخزاعي أن قال لابنه : كان أبو العباس عيسى بن علي راهبنا ، وعالمنا أهل البيت ، ولم يزل في خدمة أبي محمد علي بن عبد الله إلى أن توفي ، ثم خدم أبا عبد الله إلى وقت وفاته ، ثم إبراهيم الإمام ، وأبا العباس ، والمنصور فحفظ جميع أخبارهم ، وسيرهم ، وأمورهم . الرشيد
وقال الأصمعي عن جعفر بن سليمان : سمعت عيسى بن علي يقول في مرضة مرضها ، وعاده الناس بمدينة السلام : إن في قصري الساعة لألف محمومة .
قال إبراهيم بن عيسى بن المنصور : ولد سنة ثلاث وثمانين ، وتوفي سنة ثلاث وستين ومائة في خلافة المهدي ، عاش ثمانين سنة ، وصلى عليه المهدي قال : وقالوا ولد في سنة إحدى وثمانين ، وتوفي سنة أربع وستين ومائة ، ودفن في مقابر قريش ، وأمه بربرية اسمها لبابة .
وقال إسماعيل بن علي الخطبي : توفي في سنة ثلاث وستين ومائة ، وصلى عليه موسى ابن المهدي ، ومشى في جنازته من قصر عيسى إلى مقابر قريش . وكانت سنه ثمان وسبعين سنة .
[ ص: 8 ] وقال علي بن سراج المصري الحرسي الحافظ : توفي سنة أربع وستين ومائة حين عسكر المهدي بالبردان يريد الشام فرجع من معسكره فصلى عليه في مقابر قريش ، ورجع إلى عسكره .
وذكر غيره : أنه مات سنة خمس وستين ومائة ، وهو ابن ثمان وستين سنة .
روى له أبو داود ، والترمذي وقد وقع لنا حديثه عاليا جدا .
أخبرنا به أحمد بن أبي الخير قال : أنبأنا أبو سعيد الراراني ، وأبو الحسن الجمال قالا : أخبرنا أبو علي الحداد قال : أخبرنا أبو نعيم الحافظ قال : حدثنا أبو بكر بن الهيثم الأنباري قال : حدثنا جعفر بن محمد قال : حدثنا حسين بن محمد قال : حدثنا شيبان عن عيسى بن علي بن عبد الله بن عباس عن أبيه عن جده قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ". يمن الخيل في شقرها
رواه أحمد بن حنبل عن حسين بن محمد فوافقناه فيه بعلو .
[ ص: 9 ] ورواه أبو داود عن يحيى بن معين عن حسين بن محمد فوقع لنا بدلا عاليا بدرجتين .
ورواه عن عبد الله بن الصباح الهاشمي عن يزيد بن هارون عن شيبان فوقع لنا عاليا بدرجتين وقال : غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه من حديث شيبان . الترمذي