( نصر ) فيه أي هما أخوان يتناصران ويتعاضدان . كل مسلم على مسلم محرم : أخوان نصيران
[ ص: 64 ] والنصير : فعيل بمعنى فاعل أو مفعول ، لأن كل واحد من المتناصرين ناصر ومنصور . وقد نصره ينصره نصرا ، إذا أعانه على عدوه وشد منه .
ومنه حديث الضيف المحروم قيل : يشبه أن يكون هذا في المضطر الذي لا يجد ما يأكل ، ويخاف على نفسه التلف ، فله أن يأكل من مال أخيه المسلم بقدر حاجته الضرورية ، وعليه الضمان . فإن نصره حق على كل مسلم حتى يأخذ بقرى ليلته
( هـ ) وفيه إن هذه السحابة تنصر أرض بني كعب أي تمطرهم . يقال : نصرت الأرض فهي منصورة : أي ممطورة . ونصر الغيث البلد ، إذا أعانه على الخصب والنبات .
وقيل : هذا الخبر إنما جاء في قصة خزاعة ، وهم بنو كعب حين قتلتهم قريش في الحرم بعد الصلح ، فورد على النبي وارد منهم مستنصرا ، فقال : إن هذه السحابة تنصر أرض بني كعب يعني بما فيها من الملائكة ، فهو من النصر والمعونة .
( هـ ) وفيه لا يؤمنكم أنصر أي أقلف . هكذا فسر في الحديث .