الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
قال أبو عبد الله : أفلا ترى أن تارك الصلاة ليس من أهل ملة الإسلام الذين يرجى لهم الخروج من النار ، ودخول الجنة بشفاعة الشافعين ، كما قال صلى الله عليه وسلم في حديث الشفاعة الذي رواه أبو هريرة ، وأبو سعيد جميعا رضي الله عنهما : أنهم يخرجون من النار يعرفون بآثار السجود ، فقد بين لك أن المستحقين للخروج من النار بالشفاعة هم المصلون . [ ص: 1010 ]

أولا ترى أن الله تعالى ميز بين أهل الإيمان ، وأهل النفاق بالسجود ، فقال تعالى : ( يوم يكشف عن ساق ويدعون إلى السجود فلا يستطيعون ) .

وقد ذكرنا الأخبار المروية في تفسير الآية في صدر كتابنا ، فقال الله تعالى : ( وإذا قيل لهم اركعوا لا يركعون ) .

( وإذا قرئ عليهم القرآن لا يسجدون ) .

أفلا تراه جعل علامة ما بين ملة الكفر والإسلام ، وبين أهل النفاق والإيمان في الدنيا والآخرة الصلاة .

التالي السابق


الخدمات العلمية