الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
995 - قال إسحاق : ولقد جعلوا للصلاة من بين سائر الشرائع كالإقرار بالإيمان ، لمن يعرف إقراره ، وذلك بأنهم بأجمعهم قالوا : من عرف بالكفر ، ثم رأوه مصليا الصلاة في وقتها حتى صلى صلوات ، ثم مات ولم يعلموا منه إقرارا باللسان أنه يحكم له بحكم الإيمان ، ولم يحكموا له في صوم رمضان ، ولا في الزكاة ، ولا في الإحرام بالحج بمثل ذلك ، فمن كان موقع الصلاة من بين سائر الفرائض عنده كذلك أن يصير الكافر بصلاته خارجا من كفره ، ولم ير المؤمن بتركه الصلوات عمره كافرا ، إذا لم يجحد بها ، فقد أخطأ ، وصار ناقضا لقوله بقوله . [ ص: 933 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية