الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
1002 - قال إسحاق : وهذا إنما احتج كنحو من رأى الترك [ ص: 936 ] الجحود ، فاحتج لنفسه أن إبليس ترك السجود لآدم تكبرا عن السجود الذي أمره الله تعالى ، والتكبر عن أمر الله تعالى رد على الله ، فمن تكبر عن أمر الله ، وصغر ، فقد جحده ، فإنما يكفر تارك الصلاة عمدا إذا تركها على هذه الجهة على التصغير لأمر الله تعالى ، والتكبر عنه .

* قال أبو عبد الله رحمه الله تعالى : قد حكينا مقالة هؤلاء الذين أكفروا تارك الصلاة متعمدا ، وحكينا جملة ما احتجوا به ، وهذا مذهب جمهور أصحاب الحديث .

وقد خالفتهم جماعة أخرى عن أصحاب الحديث ، فأبوا أن يكفروا تارك الصلاة إلا أن يتركها جحودا ، أو إباء ، واستكبارا ، واستنكافا ، ومعاندة ، فحينئذ يكفر .

وقال بعضهم : تارك الصلاة كتارك سائر الفرائض عن الزكاة ، وصيام رمضان ، والحج .

وقالوا : الأخبار التي جاءت في الإكفار بترك الصلاة نظير الأخبار التي جاءت في الإكفار بسائر الذنوب نحو قوله صلى الله عليه وسلم : " سباب المسلم فسوق ، وقتاله كفر " " .

1003 - ولا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب [ ص: 937 ] بعض " .

1004 - وقوله صلى الله عليه وسلم : " لا ترغبوا عن آبائكم ، فمن رغب عن أبيه فقد كفر " .

1005 / أ - وقوله صلى الله عليه وسلم : " من حلف بغير الله ، فقد أشرك " .

1005 / ب - " والطيرة شرك " .

التالي السابق


الخدمات العلمية