الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
1417 - حدثنا بكر بن سهل ، ثنا عبد الله بن صالح ، حدثني معاوية بن صالح ، عن أبي يحيى (سليم) يعني ابن عامر ، عن أبي يزيد ، عن أبي سلام الأسود ، عن ثوبان رضي الله عنه قال : خرج إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد صلاة الصبح فقال : " إن ربي تعالى أتاني الليلة في أحسن صورة فقال لي : يا محمد ، هل تدري فيم يختصم الملأ الأعلى ؟ ، قلت : لا أعلم يا رب ، فوضع كفه بين كتفي حتى وجدت برد أنامله في صدري ، فتجلى [ ص: 1463 ] لي ما بين السماء والأرض ، قال : قلت : نعم يا رب يختصمون في الكفارات والدرجات قال : فأما الدرجات فإطعام الطعام ، وبذل السلام ، وقيام بالليل والناس نيام ، وأما الكفارات فمشي على الأقدام إلى الجماعات ، وإسباغ الوضوء في الكراهيات ، وجلوس في المساجد خلف الصلوات ، قال : ثم قال لي : يا محمد ، قل نسمع وسل تعطه ، قال : قل : اللهم إني أسألك فعل الخيرات ، وترك المنكرات ، وحب المساكين ، وأن تغفر لي وترحمني ، وإذا (*أردت*) في قوم فتنة فتوفني إليك وأنا غير مفتون ، اللهم إني أسألك حبك ، وحب من يحبك ، وحب عمل يبلغني حبك " .

التالي السابق


الخدمات العلمية