الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ. (77) قوله تعالى: أولا يعلمون أن الله .

                                                                                                                                                                                                                                      تقدم أن مذهب الجمهور أن النية بالواو التقديم على الهمزة لأنها عاطفة، وإنما أخرت عنها لقوة [ ص: 445 ] همزة الاستفهام، وأن مذهب الزمخشري تقدير فعل بعد الهمزة، ولا للنفي.

                                                                                                                                                                                                                                      و أن الله يعلم يجوز أن تكون في محل نصب، وفيها حينئذ تقديران، أحدهما أنها سادة مسد مفرد إن جعلنا علم بمعنى عرف، والثاني: أنها سادة مسد مفعولين إن جعلناها متعدية لاثنين كظننت، وقد تقدم أن هذا مذهب سيبويه والجمهور، وأن الأخفش يدعي أنها سدت مسد الأول والثاني محذوف، و"ما" يجوز أن تكون بمعنى الذي وعائدها محذوف، أي: ما يسرونه ويعلنونه، وأن تكون مصدرية أي: يعلم سرهم وعلنهم، والسر والعلانية متقابلان.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية