الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                          صفحة جزء
                          [ ص: 1395 ] 274 - فصل

                          [ زوال العصمة عن نفس ومال المؤذي لله ورسوله ]

                          الدليل الحادي عشر : قوله تعالى : ( إن الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله في الدنيا والآخرة ) وهذه الأفعال أذى لله ورسوله قطعا ، بل أذى الله ورسوله يحصل بدونها .

                          وقال تعالى : ( أولئك الذين لعنهم الله ومن يلعن الله فلن تجد له نصيرا ) فيجب أن يكون هذا الملعون في الدنيا والآخرة عادم النصير بالكلية ، فلو كان ماله ودمه معصومين لوجب على المسلمين نصرته وكانوا كلهم أنصاره ، وهذا مخالفة صريحة لقوله : ( فلن تجد له نصيرا )

                          يوضحه الدليل الثاني عشر : وهو أن هذا مؤذ لله ورسوله ، فتزول العصمة عن نفسه وماله لقول النبي صلى الله عليه وسلم : " من لكعب بن الأشرف ، فإنه قد آذى الله ورسوله " فندب إلى قتله بعد العهد ، وعلل ذلك بكونه آذى الله ورسوله ، وستأتي قصته إن شاء الله تعالى .

                          التالي السابق


                          الخدمات العلمية