الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          [ ص: 486 ] ( شفف ) ( هـ ) فيه أنه نهى عن شف ما لم يضمن الشف : الريح والزيادة ، وهو كقوله : نهى عن ربح ما لم يضمن . وقد تقدم .

                                                          ( هـ ) ومنه الحديث فمثله كمثل ما لا شف له .

                                                          ( هـ ) ومنه حديث الربا ولا تشفوا أحدهما على الآخر أي لا تفضلوا . والشف : النقصان أيضا ، فهو من الأضداد . يقال شف الدرهم يشف ، إذا زاد وإذا نقص . وأشفه غيره يشفه .

                                                          ( هـ ) ومنه الحديث فشف الخلخالان نحوا من دانق فقرضه .

                                                          ( هـ ) وفي حديث أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم خطب أصحابه يوما وقد كادت الشمس تغرب ولم يبق منها إلا شف أي شيء قليل . الشف [ والشفا ] والشفافة : بقية النهار .

                                                          ( هـ ) وفي حديث أم زرع وإن شرب اشتف أي شرب جميع ما في الإناء . والشفافة : الفضلة التي تبقى في الإناء . وذكر بعض المتأخرين أنه روي بالسين المهملة ، وفسره بالإكثار من الشرب . وحكي عن أبي زيد أنه قال : شففت الماء إذا أكثرت من شربه ولم ترو .

                                                          * ومنه حديث رد السلام قال : إنه تشافها أي استقصاها ، وهو تفاعل منه .

                                                          ( هـ ) وفي حديث عمر لا تلبسوا نساءكم القباطي ، إن لا يشف فإنه يصف يقال شف الثوب يشف شفوفا إذا بدا ما وراءه ولم يستره : أي أن القباطي ثياب رقاق ضعيفة النسيج ، فإذا لبستها المرأة لصقت بأردافها فوصفتها ، فنهى عن لبسها ، وأحب أن يكسين الثخان الغلاظ .

                                                          * ومنه حديث عائشة وعليها ثوب قد كاد يشف .

                                                          ( س ) ومنه حديث كعب يؤمر برجلين إلى الجنة ، ففتحت الأبواب ورفعت [ ص: 487 ] الشفوف هي جمع شف بالكسر والفتح ، وهو ضرب من الستور يستشف ما وراءه . وقيل ستر أحمر رقيق من صوف .

                                                          ( س ) وفي حديث الطفيل في ليلة ذات ظلمة وشفاف الشفاف : جمع شفيف ، وهو لذع البرد . ويقال لا يكون إلا برد ريح مع نداوة . ويقال له الشفان أيضا .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية