الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                      صفحة جزء
                                                                                      جحا

                                                                                      أبو الغصن ، صاحب النوادر ، دجين بن ثابت ، اليربوعي ، البصري . وقيل : هذا آخر . رأى دجين أنسا ، وروى عن أسلم ، وهشام بن عروة شيئا يسيرا . وعنه : ابن المبارك ، ومسلم بن إبراهيم ، وأبو جابر محمد بن عبد [ ص: 173 ] الملك ، والأصمعي ، وبشر بن محمد السكري ، وأبو عمر الحوضي . قال النسائي : ليس بثقة . وقال ابن عدي : ما يرويه ليس بمحفوظ . وروي عن ابن معين قال : دجين بن ثابت هو جحا . وخطأ ابن عدي من حكى هذا عن يحيى ، وقال : لأنه أعلم بالرجال من أن يقول هذا ، والدجين إذا روى عنه ابن المبارك ، ووكيع ، وعبد الصمد ، فهؤلاء أعلم بالله من أن يرووا عن جحا . وأما أحمد الشيرازي ، فذكر في " الألقاب " أنه جحا ، ثم روى عن مكي بن إبراهيم قال : رأيت جحا الذي يقال فيه : مكذوب عليه ، وكان فتى ظريفا ، وكان له جيران مخنثون يمازحونه ، ويزيدون عليه .

                                                                                      قال عباد بن صهيب : حدثنا أبو الغصن جحا - وما رأيت أعقل منه -

                                                                                      قال كاتبه : لعله كان يمزح أيام الشبيبة ، فلما شاخ ، أقبل على شأنه ، وأخذ عنه المحدثون .

                                                                                      وقد قيل : إن جحا المتماجن أصغر من دجين ، لأن عثمان بن أبي شيبة لحق جحا ، فالله أعلم . وكذلك وهم من قال : إن أبا الغصن ثابت بن قيس المدني هو جحا .

                                                                                      التالي السابق


                                                                                      الخدمات العلمية