الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                      صفحة جزء
                                                                                      يوسف ( م ، د ، س ، ق )

                                                                                      ابن خالد بن سالم ، الإمام الحافظ الصادق ، أبو الحسن ، السلمي النيسابوري ، ويلقب بحمدان ، وهو جد الزاهد إسماعيل بن نجيد ، صاحب ذاك الجزء المشهور .

                                                                                      ولد سنة اثنتين وثمانين ومائة .

                                                                                      قال حفيده ابن نجيد : كان جدي أحمد بن يوسف أزديا سلمي الأم ، فغلب عليه السلمي .

                                                                                      قلت : كان محدث خراسان في زمانه .

                                                                                      سمع الجارود بن يزيد ، وحفص بن عبد الرحمن ، وحفص بن عبد الله ، وهاشم بن القاسم قيصر ، ومحمد بن عبيد الطنافسي ، وموسى بن داود ، وعبد الرزاق ، وطبقتهم . [ ص: 385 ]

                                                                                      حدث عنه : مسلم ، وأبو داود ، والنسائي ، وابن ماجه ، وإبراهيم بن أبي طالب ، وابن خزيمة ، وأبو حامد بن الشرقي ، وأبو بكر بن زياد ، وأبو حامد بن بلال ، ومكي بن عبدان ، ومحمد بن الحسين القطان وعدد كثير .

                                                                                      ذكره الحاكم ، فقال : أحد أئمة الحديث ، كثير الرحلة واسع الفهم ، مقبول عند الأئمة في أقطار الأرض ، وهو من خواص يحيى بن يحيى ، ومن المصاهرين له .

                                                                                      سمعت محمد بن حامد البزاز يقول : سمعت مشايخنا يحكون عن أحمد بن يوسف السلمي ، قال : أنا لست بسلمي ، بل أزدي ، وعيالي سلمية .

                                                                                      سمع بخراسان عدة ، وبالري من : عيسى بن جعفر القاضي ، ومحمد بن يحيى بن الضريس ، وسليمان بن داود القزاز ، وببغداد من أبي النضر ، ومحمد بن جعفر المدائني ، وموسى بن داود ، ومنصور بن سلمة .

                                                                                      ثم سمى الحاكم طائفة سمع منهم بالكوفة والبصرة والحجاز واليمن والشام والجزيرة .

                                                                                      وذكره الحافظ ابن عساكر ، فقال : حدث عن جعفر بن عون ، ومحمد بن عبيد ، والعقدي ، والفريابي ، وأبي مسهر ، ويحيى بن أبي بكير ، وسمى خلقا .

                                                                                      حدث عنه : يحيى بن يحيى شيخه ، والبخاري في غير " صحيحه " . [ ص: 386 ]

                                                                                      قال مسلم : ثقة .

                                                                                      وقال الدارقطني : ثقة نبيل .

                                                                                      وقال النسائي : ليس به بأس .

                                                                                      قال مكي بن عبدان : سمعت أحمد بن يوسف يقول : كتبت عن عبيد الله بن موسى ثلاثين ألف حديث .

                                                                                      قال أبو حامد بن الشرقي : توفي أحمد بن يوسف سنة أربع وستين ومائتين .

                                                                                      وروى أبو سعيد المؤذن ، عن أبيه أنه مات سنة ثلاث .

                                                                                      قال الحاكم : قرأت بخط أبي عمرو المستملي : سمعت حمدان السلمي ، وقالوا له : أسمعنا . قال : لا يمكنني ، أنا ابن ثمانين سنة ، وذلك في نصف شوال سنة اثنتين وستين .

                                                                                      قلت : طلبوا أن يحدثهم من لفظه ، فاعتذر بالعجز عن تبليغ جمع كثير .

                                                                                      أبو إسحاق المزكي : سمعت العباس بن الفضل ، سمعت أحمد بن يوسف ، سمعت عبد الرزاق ، سمعت الثوري ، يقول : خرجت من عند هذا -يعني المهدي - ولم أسلم عليه بالإمارة ، فنظر إلي ، وتبسم ، وقال : لقد طلبناك فأعجزتنا ، وقد جاء الله بك ، ارفع إلينا حاجتك . قلت : قد ملأت الأرض ظلما وجورا ، فاتق الله ، وليكن منك في ذلك عبر ، فنكس رأسه ، ثم قال : أرأيت إن لم أستطع؟!! قلت : تهرب بدينك . [ ص: 387 ]

                                                                                      وقع لنا عدة أحاديث من موافقات السلمي -رحمه الله .

                                                                                      أخبرنا أبو الفتوح نصر الله بن محمد ، أخبرنا عبد الوهاب بن ظافر بالإسكندرية ، أخبرنا أحمد بن محمد الحافظ ، أخبرنا القاسم بن الفضل ، أخبرنا أبو طاهر محمد بن محمد الزيادي ، أخبرنا محمد بن الحسين ، أخبرنا أحمد بن يوسف ، أخبرنا محمد بن المبارك ، أخبرنا الهيثم بن حميد ، عن العلاء بن الحارث ، عن مكحول ، عن عنبسة بن أبي سفيان ، عن أم حبيبة ، سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول : من مس فرجه فليتوضأ .

                                                                                      قرأت على أبي المعالي أحمد بن إسحاق : أخبرك أبو المفاخر محمد بن محمد المأموني : أخبرنا أبو طاهر السلفي ، أخبرنا أبو عبد الله [ ص: 388 ] الثقفي ، حدثنا أبو عبد الله محمد بن إبراهيم الجرجاني سنة خمس وأربعمائة إملاء ، قال : حدثنا العباس بن محمد بن معاذ النيسابوري ، حدثنا أحمد بن يوسف السلمي ، حدثنا قبيصة ، حدثنا سفيان ، عن معاوية بن إسحاق ، عن عائشة بنت طلحة ، عن عائشة أم المؤمنين ، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قالت : استأذنه نساؤه في جهاد ، فقال : بحسبكن الجهاد ، أو جهادكن الحج .

                                                                                      وفي سنة أربع مات أحمد ابن أخي ابن وهب ، وأبو إبراهيم المزني ، وأبو زرعة ، الرازي ، ويونس بن عبد الأعلى .

                                                                                      التالي السابق


                                                                                      الخدمات العلمية