الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                      صفحة جزء
                                                                                      جحظة

                                                                                      الأخباري النديم البارع أبو الحسن ، أحمد بن جعفر بن موسى بن الوزير يحيى بن خالد بن برمك البرمكي البغدادي الشاعر .

                                                                                      كان ذا فنون ونوادر وآداب ، وهو القائل :

                                                                                      أنا ابن أناس مول الناس جودهم فأضحوا حديثا للنوال المشهر


                                                                                      فلم يخل من إحسانهم لفظ مخبر     ولم يخل من تقريظهم بطن دفتر

                                                                                      ومن شعره :

                                                                                      ورق الجو حتى قيل هذا     عتاب بين جحظة والزمان

                                                                                      وقيل : كان مشوها; فقال ابن الرومي :

                                                                                      وارحمتا لمنادميه تحملوا ألم     العيون للذة الآذان

                                                                                      [ ص: 222 ] قال ابن خلكان : جحظة -بسكون الحاء- مات سنة ست وعشرين وثلاثمائة وقيل : سنة أربع وعشرين .

                                                                                      وقد بلغ الثمانين ، ولم يدخل في رواية الحديث ، وكان رأسا في التنجيم ، مقدما في لعب النرد ، وله مؤلف في الطبائخي ، ولم يكن أحد يتقدمه في صناعة الغناء ; غنى المعتمد ، فأعطاه خمسمائة دينار .

                                                                                      أكثر عنه صاحب " الأغاني " ، والمعافى النهرواني ، وأبو عمر بن حيويه .

                                                                                      التالي السابق


                                                                                      الخدمات العلمية