السؤال
السلام عليكم
أنا رجل في الرابعة والثلاثين من عمري، تزوجت حديثًا من امرأة ذات دين وخلق، مثقفة، وتعمل مثلي، ومن عائلة طيبة جدًا ومحترمة، رأيتها، فأرسلت لها بأني أريدها لقصد شريف؛ لأنها أعجبتني، تعرفت عليها، وخلال خمسة أشهر تمت الخطبة، ثم اقترحت عليها الزواج وتزوجنا، حدث لي كل ذلك بتلك السرعة، لكنني كنت سعيدًا جدًا بها؛ لأنها جميلة، ولكل المواصفات التي ذكرتها أعلاه, لكن ما أن رأيتها في أول ليلة حتى نفرتها كثيرًا، إلى اليوم لا أعرف ماذا حدث لي؟ يقول لي الجميع إنها جميلة، أما أنا فأراها غير ذلك، وجسمها ليس شهيا، شعرت بنفوري منها من أول يوم زواج.
كانت تخفي في البداية وتتظاهر ألا شيء يحدث، وتحاول التقرب مني، لكنها بدأت تتحسس من الأمر، خاصة وأنني لا أقترب منها كثيرًا، ولا أطيق حتى وجودها بجانبي، لم تكن تملأ عيني، ولا تشبع رغباتي الجنسية، ولا أشتهيها إلا نادرًا.
مع العلم أننا كنا نمارس العلاقة الزوجية بانتظام، وكنت أحاول أن أجبر نفسي كي لا أؤذيها، لكنني سرعان ما انتهي وأتركها، لا أنكر أبدًا انها كانت تفعل ما بوسعها لتبدو جميلة، تلبس أفضل ما لديها، تتجمل دائمًا وتتعطر، وهي امرأة نظيفة إلى أبعد حد، حريصة دائما على نظافتي، ونظافة المنزل.
بعد أربعة أشهر ونحن على هذه الحال، صارحتها بالحقيقة التي أبكتها كثيرًا قلت لها أنني لم أحبها يومًا، وأنني لا أشعر بشيء تجاهها إلا بالنفور والضيق، نحن لم نبق مدة طويلة قبل الزواج، ولم أتعرف عليها جيدًا، وأشعر أنني استعجلت كثيرًا، فطلبت مني أن نحاول من جديد، وأنها ستجعلني أحبها، لكنها لم تفلح، وبعد شهر طلبت منها أن نبتعد قليلاً عن بعضنا بأن تذهب عند أهلها فوافقت على مضض، رغم رفضها في البداية، ورغم رفض أهلي الذين يحبونها كثيرًا.
عادت إلى بيت اهلها وافترقنا، وما أن خرجت من البيت حتى شعرت براحة كبيرة، وقررت أخيرا أن ننفصل نهائيًا.
قمت بناء على طلبها بعمل رقية، لكنني -الحمد لله- لست مسحورًا ولا معيونًا، أنا فقط لا أحبها، ولا أطيقها، وما عدت أريدها، وقررت تطليقها، هي حاولت كثيرًا أن تثنيني عن الأمر لكنني مصر، أريد أن أفهم الحكم في هذا؟ هي تقول أنني أظلمها، هل أنا بالفعل أظلمها؟
عليّ أن أذكر أنها لا تشكو من أي عيب خلقي، هي فقط نحيفة في جزئها العلوي خاصة، لكنها لا تشكو من أي خلل آخر لا خلقة ولا خلقا.
ولكم جزيل الشكر.