السؤال
إلى الإخوة في الشبكة الإسلامية المحترمين! أرجو منكم تقبل مساهمتي وإن كانت في الاتجاه المعاكس لكم، وأن تتقبلوا ذلك، وإن أمكن أن تردوا علي بشكل إيجابي أو أن تغيروا نظرتي لهذا الأمر، وحيث إنني مدمن على موقعكم، وخاصة الاستشارات النفسية، والتي يقوم بالرد عليها الدكتور الفاضل محمد عبد العليم.
سأعنون مقالي هذا عن الطب النفسي بعنوان: الطب المفلس.. لماذا؟
لأنه -وبصراحة شديدة- الأمراض النفسية ليس لها علاج فعال ونهائي، مع احترامي الشديد للأطباء النفسيين، فلم نسمع أن مريضاً نفسياً قد شفي نهائياً وعاد لطبيعته، كل الأدوية التي تصرف للمرضى قديمة كانت أو حديثة ما هي إلا مهدئات وقتية، وبمجرد تركها تعود الحالة إلى صاحبها أعنف مما كانت عليه من قبل!
ومن خلال تجربتي الشخصية التي مررت بها فقد ذهبت لأشهر الأطباء في العالم العربي وأكبر العيادات التخصصية، وتناولت الأدوية ومازلت، وصرفت من المال والجهد الشيء الكثير، على أن تشخيص الحالة أنه مرض معروف وشائع، وبمجرد شرحه للدكتور يقول: الأمر بسيط وله علاج، حيث أمشي على وصفته شهوراً طويلة، وربما سنوات في مثل حالتي، مع جلسات، وفي نهاية الأمر لا شيء! ثم إنك تسمع كلامهم المعسول عن علاج الحالة وأن أمرها بسيط ولا تخف، وغيرها من هذه الكلمات المنمقة! ولكنني أقولها بكل صراحة: أن الطب النفسي مفلس، وأن الأطباء النفسيين ضيعوا عمرهم بطلب شهادات ليس لها قيمة غير التربح المالي واستنزاف جيوب المرضى! والدليل طوابير المرضى الذين يتنقلون من عيادة إلى عيادة دون تحسن، وأنا أعرف الكثير منهم، ومع ذلك كله الأدوية أسعارها خيالية، ويقولون لك: نتائجها لا تظهر إلا بعد عدة شهور، هذا إذا كان لها نتائج أصلا.
ثم إن الدكتور يتنقل إلى جميع الأدوية الموجودة في صيدلية الطب النفسي، ويجربها على المريض كأنه فأر تجارب، بعكس طب الأبدان والتي مهما كانت شكواك ومعاناتك حيث يصرف لك علاج تأخذه في أسبوع، وبإذن الله يزول كل ما تعانيه وبأدوية لا يتعدى سعرها دراهم معدودة، هذا هو الطب الفعال، وهذه هي الشهادات التي تشر ف صاحبها.
وفي الختام: أود أن أقول نصيحة لوجه الله: من يريد أن يبدأ رحلة علاج نفسي أن يضع نصب عينيه فشل هذه الرحلة مقدماً ولا يتفاءل كثيراً، وأن يعتبرها محاولة، وأن يستعين الجميع على الصبر واحتساب الأجر وأن يفوضوا أمرهم لله أولاً وأخيراً.
والله من وراء القصد.