السؤال
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين.
الحمد لله الذي هدانا إلى الإسلام وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله.
إخوتي الأفاضل المشرفين على الموقع الرائع والمتميز! جزاكم الله خيراً على ما تقدمونه، وزادكم الله بسطة في العلم وجعلكم من المهتدين والهادين إلى ما يحب ويرضى.
أما بعد: فمشكلتي التي أعاني منها متعلقة بالضحك، حيث إنني عندما أكون في احدى المواقف الاجتماعية -سواء في الثانوية أو القسم أو غيرها- ويتطلب مني ذلك الموقف أن أضحك فاني أضحك قليلاً ثم سرعان ما يبدأ وجهي بالعبوس وأحس أنني لا أستطيع التحكم في عضلات وجهي ولا أستطيع الاستمرار في الابتسامة والضحك، وتهرب الضحكة أو الابتسامة من وجهي من غير إرادة، خصوصاً عندما يكون الحديث موجهاً إلي، فبالرغم من أنني أريد أن أضحك إلا أنني لا أستطيع لأنني لا أستطيع التحكم في عضلات وجهي، وتحدث معي هذه المشكلة حتى مع الأشخاص اللذين أحبهم ويحبونني.
فأنا بطبيعتي أحب المرح والضحك كثيراً وأنا كثير الضحك، ولكن تحدث معي هذه المشكلة في هذه المواقف فقط وبسبب هذه العلة التي تبدو علي أمام الناس أبتعد عنهم؛ لأنهم عندما يرون هذه الحالة على وجهي يظنون أني غير طبيعي، وأنا ولله الحمد في كامل قواي العقلية.
فما يظهر على وجهي من هذه الأفعال اللاإرادية تقلل من شأني.
ففي المواقف خاصة التي تستدعي الضحك أجد نفسي مضطرباً وخائفاً من أن أحرج نفسي.
لكنني في المواقف الاجتماعية التي لا تستدعي الضحك أكون واثقاً من نفسي ولا تظهر علي أي أعراض.
فهل أعاني من الرهاب الاجتماعي أم ماذا؟ أم أن لدي قلقاً اجتماعياً واكتئاباً؟ لأن أحد الأعضاء قال لي بأنه قلق اجتماعي واكتئاب، وقال لي أيضاً: إن هذه المشكلة من أبسط المشاكل وعلاجها سهل جداً هذه الأيام.
للتذكير: فأنا شاب عمري (18) سنة، بدأت معي هذه المشكلة منذ دخولي إلى الثانوية، وطالما تمنيت الخلاص منها خصوصاً أنني مقبل بعد أيام قلائل على المرحلة الجامعية، فما هو الحل، وهل يوجد علاج دوائي؟
أرجو ممن لهم خبرة في هدا المجال أن يفيدوني وجزاكم الله خيراً.