الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم ما أصاب الثياب أو البدن من خرء الوزغ

السؤال

فضيلة الشيخ أريد أن أعرف قذر الوزغ (غائط) أهو نجس أم لا، لو كان في رجلي قذر الوزغ حين أصلي هل تصح صلاتي وعلي إعادة الصلاة؟ وشكراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالحكم على خرء الوزغ بالنجاسة أو الطهارة ينبني على الحكم على الوزغ نفسه هل هو مما له نفس سائلة فيحكم بنجاسة خرئه لأنه مما لا يؤكل، أو مما ليس له نفس سائلة فيحكم بطهارة خرئه؟ فعلى القول بأنه مما لا نفس له سائلة كما هو المفتى به عندنا، كما بينا ذلك في الفتوى رقم: 38414 فإن خرأه طاهر.

قال ابن قدامة في المغني: النوع الثاني: ما لا نفس له سائلة، فهو طاهر بجميع أجزائه وفضلاته.

وعلى القول بأن له نفسا سائلة فإن خرأه نجس لأنه مما لا يؤكل، قال المرداوي الحنبلي في الإنصاف: والصحيح من المذهب: أن الوزغ لها نفس سائلة. نص عليه كالحية... انتهى.

ولا شك أن الأحوط والأبرأ للذمة غسل ما أصاب الثياب أو البدن من خرء الوزغ لمن علمه حتى تصح صلاته على جميع الأقوال، مع أن كثيراً من الفقهاء قال بالعفو عن يسير النجاسة من الحيوان الذي يصعب التحرز منه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني