الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تعويد الابن على التيامن في غسل أعضاء الوضوء

السؤال

ابني البالغ من العمر ست سنوات حين يتوضأ للصلاة يبدأ باليد اليسرى قبل اليمني وكذلك الأرجل لأنه يسراوي، فهل أمنعه أم أتركه حتى لو كبر على هذه الطريقة في الوضوء؟

الإجابــة

خلاصة الفتوى:

من فضائل الوضوء تقديمُ العضو الأيمن على الأيسر، وإذا كان الصبي يخل بهذه الفضيلة فينبغي نصحه وتعويده عليها في صغره حتى ينشأ عليها.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فتقديم العضو الأيمن على الأيسر في الوضوء من الفضائل المستحبة، قال الحطاب في مواهب الجليل المالكي: يعني أن من فضائل الوضوء التيمن في الأعضاء، وهو أن يبدأ بغسل اليمين من اليدين والرجلين. قال في الذخيرة: لقوله صلى الله عليه وسلم: إذا توضأ أحدكم فليبدأ بيمينه. رواه ابن وهب وأدخله سحنون في الكتاب ولأنه متفق عليه. انتهى.

وقال الشيخ زروق في شرح الرسالة: خرج أصحاب السنن من حديث أبي هريرة، قال عليه الصلاة والسلام: إذا توضأتم فابدءوا بميامنكم. وصححه ابن خزيمة وقال ابن بشير: وأما البداءة بالميامن فهي من نوافل الخير ولا يختص ذلك بالوضوء بل يستحب الابتداء باليمين في كل أفعال الخير. انتهى.

وفي مطالب أولي النهى ممزوجاً بغاية المنتهى الحنبلي: (ومن السنن) في الوضوء (أيضاً التيامن) –أي: البداءة بالأيمن- (بين غسل يدين ورجلين حتى لقائم من نوم ليل)، فيغسل يده اليمنى قبل اليسرى، (وبين الأذنين، قاله الزركشي وقيل: يمسحهما)، أي: أذنيه (معاً) قاله الأزجي. انتهى.

وعليه فقومي بتنبيه ابنك على هذه الفضيلة وعوديه عليها في صغره إذا كان مميزاً يعقل ذلك حتى لا ينشأ على مخالفتها، وفقك الله لكل خير.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني