الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التوثيق والإشهاد لا يعني سوء الظن

السؤال

أنا طالب أدرس التجارة عمري 21 عامآ ووالدي شريك مع إخوتة في التجارة وهوالمؤسس لها وهو يقوم بكتابة الشيكات والكمبيالات على نفسه لكي تعمل التجارة وأنا أفكر لو حدث شئ لوالدي سوف يقولون سددوا ديون والدكم مع العلم أنهم مستفيدون من البضاعة والتجارة التى تمشي عن طريق كتابة الكمبيالات التي يكتبها والدي وأنا أخشى أن يحدث شيئ ويقولون والدكم كتب على نفسة ونحن لا نعلم هل نقول الكلام هذا لوالدى أم هذا ليس من حقي حتى لا يفهم شيئا آخر ، والشهادة لله أنهم لم يفعلوا شيئا ولكن الخوف بعد حدوث شيئ يفعلونه أرجو الإجابة من سيادتكم مع جزيل الشكر.

الإجابــة


الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فلا بأس أن تخبروا والدكم بذلك بطريقة لا تجعله يفهم الأمر على غير وجهه ، ونبهوه إلى أن عليه أن يجعل بينه وبين إخوته وثائق تبين الحقوق إذا كانت على خلاف ما هو موجود في الوثائق الظاهرة ، ولا يعد هذا من باب إساءة الظن بأحد ، ولكن من باب التوثيق ، حتى لا يحصل بين هؤلاء الشركاء أو بين أبنائهم خلاف في المستقبل ، والتوثيق مطلوب شرعاً ، قطعاً للنزاع ، خصوصاً فيما يتعلق بأمور الديون ، قال تعالى: (يا أيها الذين آمنوا إذا تداينتم بدين إلى أجل مسمى فاكتبوه)[البقرة: 282]
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني