الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

ما معنى فتنة الصدر؟ جزاكم الله خيرًا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

ففتنة الصدر قد وردت في بعض معاجم اللغة بمعنى الوساوس. جاء في لسان العرب لابن منظور: فتنة الصدر: الوسواس.

بينما شرحها بعض أهل الحديث بغير ذلك. فقد ورد في المسند للإمام أحمد وسنن أبي داود والنسائي أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يتعوذ من البخل والجبن وعذاب القبر وأرذل العمر وفتنة الصدر. قال وكيع: فتنة الصدر أن يموت الرجل وذكر وكيع الفتنة لم يتب منها.

قال شعيب الأرنؤوط: إسناده صحيح على شرط الشيخين.

وجاء في عون المعبود: (وَفِتْنَة الصَّدْر): قَالَ اِبْن الْجَوْزِيّ فِي جَامِع الْمَسَانِيد: هِيَ أَنْ يَمُوتَ غَيْرَ تَائِب, وَقَالَ الْأَشْرَفِيّ فِي شَرْح الْمَصَابِيح: قِيلَ هِيَ مَوْته وَفَسَاده, وَقِيلَ مَا يَنْطَوِي عَلَيْهِ الصَّدْر مِنْ غِلّ وَحَسَد وَخُلُق سَيِّئ وَعَقِيدَة غَيْر مُرْضِيَة. وَقَالَ الطِّيبِيُّ: هُوَ الضِّيقُ الْمُشَار إِلَيْهِ بِقَوْلِهِ تَعَالَى: {وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا}.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني