الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

موقف الزوجة من زوجها الشديد البخل والممتنع عن الإنجاب

السؤال

تزوجت منذ سبعة شهور واكتشفت أنه بخيل جداً وأنا أعمل وأقوم بتحمل كل الأعباء المالية، مع العلم بأنه قادر على الإنفاق والأكثر إضراراً بي هو أنه لا يريد الإنجاب ويمنع كل سبب يؤدي إلى الإنجاب بدون سابق اتفاق بيننا ولقد اكتشفت أني تزوجت رجلا غير الذي عرفته في الخطوبة، فأفيدوني أفادكم الله؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فاعلمي أنه لا يجب عليك تحمل أعباء الأسرة ولو كنت غنية، وإنما يجب ذلك على زوجك فنفقتك واجبة عليه، وكذا نفقة أبنائه إن كان له أبناء، ولك مطالبته بذلك وأخذه منه ولو بدون علمه بقدر المعروف، كما أذن النبي صلى الله عليه وسلم لامرأة أبي سفيان أن تأخذ ما يكفيها وولدها بالمعروف من ماله دون إذنه لكونه شحيحاً عليها.

وأما امتناعه عن الإنجاب فليس له إلا بإذنك، فلا يجوز له أن يعزل عنك دون إذنك لحقك في ابتغاء الولد الذي هو أسمى مقاصد النكاح، وعلى كل فلك مطالبته بحقوقك وتذكيره وتخويفه بحرمة ذلك، وإن شئت طلبت الطلاق منه دفعاً لضرره إن لم يؤد إليك حقوقك الواجبة عليه. وللمزيد من الفائدة انظري الفتاوى ذات الأرقام التالية: 53500، 41671، 97608.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني