الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

يحدث نفسه بالتوبة ولكنه لا يتوب

السؤال

أنا أصلي وأصوم وأمشي مع الصالحين لكن أعصي الله وأتفرج على الأفلام التي حرم الله ودائما أقول أتوب ولكن لا أتوب فهل لي من توبة؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فباب التوبة مفتوح، ورحمة الله واسعة، فإنه سبحانه يقبل توبة من تاب إليه وأناب، فعليك بالمبادرة إلى التوبة الخالصة المستوفية لشروطها، والتي ذكرناها في الفتوى رقم: 5450.

ونوصيك بالصدق في التوبة، فإنك إن صدقت الله صدقك، وعلى المسلم أن يحذر الوسائل التي قد تدعوه إلى العودة للذنب مرة أخرى، وإذا صدقت في توبتك كان ذلك عوناً لك في عدم العودة للذنب، ولكن لو قدر أن عدت إلى الذنب مرة أخرى فلا ينبغي أن يكون ذلك مانعاً لك من المبادرة إلى التوبة مرة أخرى، وانظر لذلك الفتوى رقم: 57184.

وننصحك بالاستمرار في صحبة الصالحين، فلن تجد منها إلا الخير بإذن الله تعالى، وراجع في ذلك الفتوى رقم: 59669، وكن على حذر من مشاهدة الأفلام التي تنشر الرذيلة، فقد تكون عاقبة ذلك وخيمة، وللمزيد في ذلك انظر الفتوى رقم: 25078.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني