الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

استخدام الجيلاتين والجلايكول بين الحرمة والإباحة

السؤال

أسأل عن حبيبات الجل الموجودة في حفاظات الأطفال هل هي مستخرجة من الجلاتين، وهل يجوز لنا استخدامها و كذلك الجلايكول الموجود في الروح أعني النكهات التي تستخدم في الحلويات هل هو مستخرج من الجلاتين وهل كل الجلي يحتوي على الجلاتين، وماذا لو قدم لي شخص حلوى الجلي هل أساله عن المصدر أم ماذا؟ وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإذا كانت مادة الجلاتين تدخل في صناعة شيء مما ذكر فإنه ينظر.. فإن كان قد تم استخلاصها من حيوان مأكول قد ذكي ذكاة شرعية فلا مانع من استخدام هذا المصنوع لأن المادة في هذه الحالة مستخلصة من طاهر مباح.

أما إذا كان الجيلاتين أو غيره قد استخلص من حيوان نجس كالخنزير أو من حيوان مأكول لم يذك الذكاة الشرعية، ولم تتم معالجتها معالجة كيمائية بحيث تستحيل إلى مادة أخرى فلا يجوز استخدامه في طعام لأنه نجس، وتناول النجس محرم كما أن اقتناءه محرم للأمر باجتناب النجاسات.

وأما السؤال عن المصدر المصنوع منه الجلي أو غيره مما يُشك دخول مادة محرمة في صنعه فيشرع ذلك ويتأكد كلما زاد الشك لأنه من الاستبراء للدين، وفي حديث الصحيحين عن النعمان بن بشير سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: الحلال بين والحرام بين وبينهما أمور مشتبهات لا يعلمها كثير من الناس، فمن اتقى المشبهات استبرأ لديه وعرضه.

وللفائدة راجع الفتوى رقم: 55337، والفتوى قم: 33739، والفتوى رقم: 6783.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني