الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم القيام بالإجهاض لأجل التخصص

السؤال

أنا طبيبة تونسيّة، أريد الاختصاص في طبّ النّساء والتّوليد وذالك ابتغاء مرضات اللّه والتّقليل من مشاكل الاختلاط. ولكن تؤرّقني فكرة أنّني سأًضطر وأجبر على القيام بعمليّات الإجهاض خلال مدة تربّصي والتي تدوم 4 سنوات، علما وأنّ هذه العمليّات قانونيّة ما دام عمر الجنين لم يتعدّ 3 أشهر. سيّدي المحترم، سؤالي هو: ما هو حكم الشّرع في مسؤوليّتي تجاه الله في حال القيام بهذه العمليات في نطاق التّربّص، علما أنّي لا أنوي؛ إن شاء الله ؛ القيام بها بعد التّخرّج إلا في حالة خطورة الحمل على المرأة الحامل. الرّجاء الردّ في أقرب فرصة علما أنّني سأجبر على الاختيار آخر الشّهر الحالي. تقبّلوا سيّدي فائق الاحترام والشّكر.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فنسأل الله تعالى أن يجزيك خيرا على غيرتك للدين والحرص على مرضاة الله ومعرفة أحكام الشرع، والإجهاض محرم في أي مرحلة من مراحل الجنين على الراجح من أقوال العلماء، فلا يجوز للمسلم الإقدام عليه، ومجرد أمر التدريب في مدة التربص لا يسوغ الإقدام عليه، وراجعي الفتوى رقم: 35536.

وعليه، فإن أمكنك الالتحاق بالدراسة من غير الوقوع في هذا المحظور فبها ونعمت، وإن لم يكن بإمكانك التخصص في هذا الجانب إلا مع فعل هذا المحظور فلا يجوز لك الإقدام على هذا التخصص، وعليك حينئذ التخصص في جانب آخر خال من المحاذير الشرعية، فذلك خير للدين وأسلم للعاقبة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني