الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل ترفض الفتاة تكميل دراستها بسبب تدريس الرجال

السؤال

سؤالي هو ..هل يجوز أن ترفض الفتاة تكميل دراستها بسبب تدريس الرجال لها في الكلية، وإذا أرغمها أهلها بتكميل الدراسة هل تأثم.؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن مجرد تدريس الرجال للنساء ليس أمرا محرما في ذاته، ولا يمنع منه إلا إذا اقترن به من المخالفات ما يوجب حرمته ومنعه، وذلك كتبرج المرأة أو خلوة المعلم بها أو خضوعها بالقول أو ما وراء ذلك من الأمور المحرمة التي لا تخفى. أما مجرد تدريس الرجل للمرأة في مكان عام أو خاص وانتفت مع ذلك الخلوة والاختلاط المحرمين وأمنت الفتنة فلا حرج في ذلك إذاً، ولا ينبغي للفتاة أن تخالف أهلها في ذلك، لاسيما والديها إذا طلبا منها إكمال الدراسة؛ لأن طاعة الوالدين في المعروف واجبة.

أما إذا اقترن بهذه الدراسة ما يوجب حرمتها ومنعها من أمور خارجة كتلك التي سبق ذكرها؛ فإنه لا يجوز لها حينئذ أن تستمر في الدراسة، ولا يجوز لأحد أن يطلب منها ذلك، ولا يجوز لها طاعتهم فيه، لكن إذا وصل الأمر إلى حد الإكراه والإجبار من الأهل، وخافت على نفسها الأذى والضرر، عندها يجوز لها إكمال الدراسة ولا إثم عليها – إن شاء الله - وإنما إثمها على من أكرهها على فعل المعصية، والواجب عليها عندما يزول الإكراه عنها أن تسارع إلى ترك المعصية.

وتراجع الفتاوى ذوات الأرقام التالية:5310، 8221، 9855، 15566، 15892.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني