الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يؤجر القتيل إذا عفا أولياء الدم عن قاتله

السؤال

ما الأجر الذي يجنيه المقتول عند إعفاء قاتله (عمداً أو خطأ)، ما الفضل لأهل الدم عند العفو عن قاتل ابنهم؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالقاتل عليه ثلاثة حقوق حق لله وحق لأولياء الدم وحق للقتيل، قال الرحيباني في مطالب أولي النهى نقلاً عن ابن القيم: والتحقيق في هذه المسألة أن القتل يتعلق به ثلاثة حقوق، حق لله، وحق للمقتول وحق لوليه، فإذا سلم القاتل نفسه طوعاً واختياراً إلى الولي ندما على ما فعل وخوفاً من الله وتوبة نصوحاً فحق الله يسقط بتوبته وتسليم نفسه للولي وحق الولي يسقط بالاستيفاء أو الصلح أو العفو ويبقى حق المقتول يعوضه الله عنه يوم القيامة عن عبده التائب المحسن.. انتهى.

وبناء عليه فإن حق القتيل عند ربه ولا أجر له في عفو أولياء الدم عن حقهم في القصاص أو الدية وإنما أجر ذلك لهم وثوابه إليهم.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني