الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

اللبن يشمل الحليب العادي والمتخثر

السؤال

ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه قال في اللبن : اللهم بارك لنا فيه وزدنا منه عند تناوله خلافا لبقية الأطعمة حيث كان يقول: اللهم بارك لنا فيه وارزقنا خيرا منه. فما هو المقصود باللبن هل هو ما نسميه اليوم بالحليب أم أنه هو نفسه الحليب المتخثر لأني أعلم أنه في بعض الأحيان يرد اسم اللبن في السنة ويراد به الحليب كما ورد في حديث ينهى فيه عن رد اللبن إذا قدم لنا؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن الحديث الذي أشار إليه السائل هو قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا أكل أحدكم طعاما فليقل: اللهم بارك لنا فيه وأبدلنا خيرا منه، وإذا شرب لبنا فليقل: اللهم بارك لنا فيه وزدنا منه، فإنه ليس شيء يجزئ من الطعام والشراب إلا اللبن. رواه الإمام أحمد والترمذي وأبو داود وحسنه الألباني.

وقد ثبت في عدم رد اللبن قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: ثلاث لا ترد: الوسائد والدهن واللبن. وراه الترمذي وحسنه الألباني.

واللبن يشمل الحليب الجديد والمتخثر، فقد وصف اللبن بهما صاحب القاموس فقال: والحليب اللبن المحلوب أو الحليب ما لم يتغير. وقال أيضا: والعائب الخاثر من اللبن . انتهى.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني