الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

شروط جواز إجراء عملية قطع الحمل نهائيا

السؤال

أنا سيدة عندي 39 سنة ولي بنتان وولد وبحمد الله، وأنا الآن حامل مشكلتي أني طول فترة الحمل أتقيأ أعزكم الله طول مدة 9 أشهر أظل أتقيأ حتى أفرغ كل ما في معدتي وأظل هكذا حتى أتقيأ الدم، الطبيبة المختصة التي تتابع حملي توقفت عن إعطائي الدواء لأنه لم ينفعني أي دواء، وقالت لي إن كترة الدواء صعبة على الجنين ولكن أنا أظل هكذا ليلا نهارا حتى الصلاة لا أقدر أن أصليها بشكل عادي، بل أجلس لأني عندما أسجد أو أركع أتقيأ وأبقى هكذا طول مدة الحمل حتى ألد وتتدهور صحتي بالكامل حتى لا أقدر أن أرضع المولود . وسؤالي: هل يجوز لي أن أقوم بإجراء عملية وهي عقد أو كي الرحم يعني منع الحمل أبدا حتى لا أحمل مرة أخرى، عملية يجريها الطبيب المختص بإحداث عقدة أو ربط لقناة فالوب حتى لا يتم حمل بالمرة .
هل يجوز لي فعل هذا نظرا لحالتي؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا يجوز إجراء مثل هذه العملية التي يترتب عليها قطع الحمل نهائيا لا وقتيا، إلا في حالات الضرورة بمعاييرها الشرعية، بأن يقرر طبيب مسلم ثقة أن الحمل مع هذه الحالة فيه خطر محقق أو غالب على حياة الأم، أو فيه من المعاناة والمشقة عليها ما لا يمكن إطاقته في الأحوال العادية، ولا توجد طريقة أخرى لمنع مؤقت للحمل، كما تقدم بيانه في الفتاوى ذات الأرقام التالية: 17553، 79199، 16524.

وننبه السائلة الكريمة أنه في حال جواز إجراء هذه العملية فالواجب أن تقوم بها طبيبة مسلمة إن وجدت.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني