الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

البحث عن العلاج والتحصن بالأذكار

السؤال

كيف يتم التخلص من وسوسة الشيطان التي تجعل الإنسان في السوء عن أهله بما معنى ( تكرار بعض الحركات وترديد الكلمات وعدم لمس بعض الأشياء خوفا منها وذلك وسوسة من الشيطان) فأرجو أن أجد حلا لهذا الوسواس؟وشكراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فهذه الوساوس إما أن تكون ملازمة للمرء لا تنفك عنه في جميع الأحوال، وإما أن تكون غير ملازمة له، وإنما تطرأ في بعض الأحيان، وتأثير هذه الوساوس إما أن يكون قهرياً لا يمكن للمصاب معه أن يدفعه عنه، وإما أن يكون من الممكن دفعه ومقاومته، وفي كل الأحوال لابد من البحث عن العلاج، ففي بعض الأحوال لابد من مراجعة الطبيب المختص للعلاج، وفي بعضها لا يحتاج إلى ذلك، وإنما يحتاج إلى تحصين النفس من الشيطان.
ويتبع في ذلك عدة طرق منها:
1/ الاعتصام بذكر الله، والالتجاء إليه، والتحصين بالمعوذتين (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ) و(قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ) وآية الكرسي (اللَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ)، وغير ذلك من الأذكار كأذكار الصباح والمساء، والنوم والأكل... إلخ.
2/ استعمال الرقية الشرعية الثابتة من القرآن والسنة بأن ترقي نفسك، أو أن تطلب من أحد المشايخ المعروفين بالتقوى والصلاح أن يرقيك، مع الحذر من الذهاب إلى الدجالين والسحرة.
3/ الإكثار من الطاعات، والبعد من المحرمات، وخاصة كبائر الذنوب، مع الإكثار من الدعاء، والالتجاء إلى الله أن يصرف السوء، ويذهب البأس. وراجع الفتوى رقم: 3086، 11752، 10355.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني