الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الفرق بين النجاسة الحسية والنجاسة المعنوية

السؤال

من المعلوم أن الكحول نجسة نجاسة حسية وذلك على قول الأئمة الأربعة وقول الظاهرية أيضا، ولكن هناك من يقول بأن نجاسة الكحول نجاسة معنوية. فما هو قصدهم ؟علما بأنى ألتزم بالقول بنجاسة الكحول نجاسة حسية، وهؤلاء العلماء -رحمهم الله- الذين قالوا بأن نجاسة الكحول نجاسة حسية ما المقصود، علما بأنه شيء ملموس ومحسوس؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فمقصود العلماء بقولهم: نجاسة حسية، ونجاسة معنوية. أن النجاسة الحسية معناها أن عين الشيء نجس، فإذا لمسته بيدك مثلا وجب عليك غسلها، ولا يجوز لك حمله ولمسه في الصلاة، فالبول نجس حسا إذا أصاب يدك أو ثيابك وجب غسل ما أصابه، وأما النجس المعنوي فإذا لمسته فإنه لم يجب عليك غسله، فالكافر نجس؛ لقول الله تعالى: إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ. {التوبة:28}. ولكن إذا صافحته لم يجب عليك غسل يدك لأن نجاسته معنوية، بمعنى أن قلبه نجس بالشرك والكفر والعياذ بالله.

والذين قالوا إن الخمر نجاستها معنوية يريدون أنها في المعنى نجسة إذ هي من عمل الشيطان، وتوقع شاربها في غضب الرحمن جل وعلا، فهي بهذا المعنى نجسة، وانظر الفتوى رقم: 47204.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني