الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما ذكره أهل العلم في تفسير: (وألقي السحرة ساجدين)

السؤال

قال تعالى: وألقي السحرة ساجدين.
كلمة (ألقي)، هي فعل ماضي مبني للمجهول، والسحرة نائب فاعل. فهل معنى ذلك أن السحرة لم يسجدوا من تلقاء أنفسهم، أي: كان هناك من جعلهم يسجدون؟
أقصد هل الله -سبحانه وتعالى- أوحى إليهم أن اسجدوا؟ فقد قرأت تفسير هذه الآية، وقيل: خرَّ السحرة لله سجدًا، ولكن لم كان الفعل مبنياً للمجهول.
أرجو توضيح ذلك، فالأمر ملتبس علي.
وشكرًا لكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فتدبر كتاب الله -تعالى- أثناء قراءته من علامات التوفيق -إن شاء الله-، فنسأل الله -عز وجل- أن يوفقنا -والأخ السائل- لتدبر كتابه والعمل بما فيه.

وأما عن الآية: وألقي السحرة ساجدين [الأعراف:120]. فإن السحرة خروا سجداً باختيارهم كما قرأت في كتب التفسير، ولكن بني الفعل للمجهول لواحد من غرضين:
الأول: المبالغة في وصف خرورهم سجداً، وكأن أحداً ألقاهم، ولم يخروا بأنفسهم.
الثاني: بيان عظم ما آتى الله نبيه موسى من المعجزة، فكأنهم عندما رأوها أجبروا على السجود، هذا ما يقوله أهل العلم في تفسير الآية.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني