الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مهمة تربية الأولاد مستمرة حتى بعد بلوغ سن الرشد

السؤال

هل صحيح أن الولد إذا بلغ سن الرشد تنتهي مهمة الوالدين في التربية؟ وإذا كان صحيحا، فماهو الدليل؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا تنتهي مهمة الوالدين في التربية عند بلوغ الأولاد سن الرشد, بل عليهم أن يواصلوا دورهم في إرشاد أولادهم ونصحهم ولو وصل الأولاد إلى سن الكهولة, فإن التربية أساسها النصح والإرشاد وهذا حق مبذول لكل مسلم فأولى بذله للأولاد, بل بالغ بعض الفقهاء فصرح بجواز تأديب الوالد لولده الكبير, قال ابن مفلح في الفروع: وظاهر كلامهم يؤدب الولد ولو كان كبيرا مزوجا منفردا في بيت. انتهى.

ولكن على الآباء أن يراعوا اختلاف المراحل العمرية لأبنائهم، فلا يكون تعامل الأب مع ابنه قبل البلوغ كتعامله معه بعد البلوغ، ولا يكون تعامله معه وهو ملازم له في البيت يعوله كتعامله معه بعد زواجه واستقلاله عنه, لأن عدم التفطن لذلك قد يؤدي إلى مفاسد عظيمة, جاء في أدب الدنيا والدين للماوردي: قال بعض الحكماء: ابنك ريحانك سبعا، وخادمك سبعا، ووزيرك سبعا ، ثم هو صديق أوعدو. انتهى.

وللفائدة يرجى مراجعة هاتين الفتويين: 55386، 13767، ففيهما نصائح هامة لتربية الأولاد.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني