الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

صحة الدين تعرف بعقائده وشرائعه ومبادئه

السؤال

يا شيخ عندي أسئلة لك بما أني دخلت في هذا الموقع، أنا شاب ولدت في عائلة مسلمة لكن أنا أنتمي للدين المسيحي وأنا فخور به، إن المسيحيين سواء كانوا قسيسين أو رهبان أو آباء أو...هم أفضل وأحسن وأفضل بكثير من شيوخ دين الإسلام، فهم دائما صادقون ومحبون ويستمعون لنا بقلب محب وحنون، أما شيوخ الإسلام فهم غير ذلك، أنا أول مرة في حياتي أدخل في موقع وبالصدفة يخص دين الإسلام لا أعلم لماذا دين الإسلام دين غير جيد؟ وهل تعلم أن أبي اسمه محمد. أليس هذا هو اسم نبي الإسلام؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فنسأل الله تعالى أن يشرح صدرك للحق وأن يوفقك للصواب، وأن يلهمك رشدك ويقيك شر نفسك، فإن صحة الدين لا تعرف بأحوال أتباعه ومعتنقيه أصالةً، وإنما تعرف بداية بعقائده وشرائعه ومبادئه، ثم ينظر بعد ذلك لحال المتمسكين بتعاليمه، الملتزمين بآدابه، الذين يحلون حلاله، ويحرمون حرامه، ويصدرون عن أمره.

ولا يخفى أن حال كثير من المسلمين كغيرهم من أهل الملل الأخرى لا علاقة لهم بهدي الإسلام وشريعته. فمن الظلم البيّن أن يحكم على الإسلام باعتبار حال هؤلاء، وفي الوقت نفسه يوجد في المسلمين بفضل الله من يلتزم بدينه ويتبع هدي نبيه صلى الله عليه وسلم.

ولا نُخفي السائل أن وصفه لشيوخ الإسلام ولعلماء النصارى فيه مجازفة واضحة، قد يكون الحامل له عليها ظروف خاصة، وهذا لا يصح في أمر الديانة، التي تعني الخلود في الجنة أو النار. ولذلك فإننا ننصحه بالتجرد والبحث الصادق الحثيث عن الدين الحق، ونحن على ثقة أنه إن فعل ذلك سيعلم أن الإسلام هو دين الله الحق، وأن عقائد النصارى في غاية الضلالة.

ولينظر السائل في حال المسلمين اليوم وما بهم من الضعف والعجز والمهانة، ثم ليسأل نفسه: لماذا يتزايد عدد المعتنقين للإسلام من علماء الغرب ونخبته، رغم حال المسلمين المعروفة ؟! وسيجد أن الجواب يتلخص في الإسلام ذاته: عقيدة وشريعة، آدابا وأخلاقا، فكل من درس القرآن وتعرف على سيرة النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، بتجرد وإنصاف وبحث صادق عن الحق . أداه ذلك للنتيجة ذاتها: أنه لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله.

ونرجو من السائل أن يطلع على الفتاوى ذوات الأرقام التالية: 74500، 29326، 9732، 54711، 6828، 20984، 22354.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني